عندما بلغت الفتاة المراهقة الأميركية سويا كيفيني الـ 12 من عمرها بدأت تدرب نفسها على عرض أزياء النساء الداخلية مستخدمة في ذلك ملابسها الخاصة، كما بدأت في تلك السن المبكرة اتباع حمية غذائية حتى تصبح عارضة أزياء في المستقبل. وبطبيعة الحال عندما تفكر الصبية على هذا النحو منذ الصغر فإنه ليس من المستغرب أن تكون حبلى وهي لم تبلغ بعد سن الخامسة عشر.
لكن المدهش في هذا الأمر هو موقف الأم التي أعربت عن سعادتها بتطلعات ابنتها وحملها في هذه السن المبكرة. ولا يبدو على الفتاة، التي تسكن ولاية كليفلاند الأميركية، أي نوع من القلق، فهي تقف بمنتهى الثقة والأعتزاز بالنفس لتعلن عن فرحتها بالحمل وتقول إنها ستكون أمًّا رائعة ومثالية لطفلها المنتظر.
وتقول سويا كيفيني، الحامل في شهرها الرابع، في حوار لها مع صحيفة "ذي صن" البريطانية إنها أصيبت بصدمة في البداية عندما علمت بنبأ حملها، ولكن سرعان ما بدأت تشعر بالسعادة والإثارة لأنها ستسبق صديقاتها في إنجاب طفل. وتقول إنها لم تشعر، على الرغم من الحمل، بأنها كبرت في السن.
أما أمها، البالغة من العمر 48 عامًا، والتي لا تعمل، فقد أعربت عن سعادتها البالغة بحمل ابنتها لأن الوليد الجديد يعنى التطلع إلى بيت أوسع كما سيكون بمثابة إضافة جديدة لأفراد العائلة وأطفالها الأربعة، أخوة سويا، وهم كوكو وريتزي وتاروت وجاك. وهي تأمل أيضًا أن تمنحها السلطات منزلا أكبر يضم من ثلاث إلى خمس غرف نوم. وكانت سويا، التي اعتادت أن تزين سرة بطنها بحلية مزخرفة،
قد حملت في شهر آيار/مايو الماضي من صديقها جاك غراي، 17 عامًا. وقد أعلن الاثنان على صفحتيهما على موقع الـ"فيس بوك" أنهما، وبعد علاقة حب استمرت 18 شهرًا، قد تزوجا. وتقول الأم إن ابنتها رفضت تمامًا فكرة الإجهاض وإنها ترغب في مواصلة الحمل حتى الإنجاب. وقالت أيضًا إنها تنوي أن تكون أمًا رائعة وستقوم بتربية ابنتها، أو ابنها، على أحسن ما يكون.
وتنوي الأم، التي كانت تعمل سكرتيرة في إحدى المدارس، أن تستفيد من هذا الوضع الجديد للمطالبة بمنزل أوسع، لاسيما أنها ترفض، في ضوء الوضع الجديد، أن يمضي صديق ابنتها جاك، الذي يعمل ميكانيكيًا، الليل معها في غرفة نوم منفصلة. وتقول الأم إن ابنتها كانت تتناول حبوب منع الحمل ولكنها حملت، وتقول كذلك إنها لا تسمح لهما بممارسة الجنس من الآن فصاعدًا إلى أن تكمل البنت 16 عامًا في كانون الثاني/يناير المقبل وذلك التزامًا بما ينص عليه القانون.