أكد علماء أمريكيون أن أحد المضادات الحيوية المكتشفة حديثا تحمي الإنسان من فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز" أفضل من الأجسام المضادة المعروفة بالفعل.
وحسب مجموعة من الباحثين تحت إشراف لورا وولكر من معهد سكريبس ريسيرش في مدينة لا جولا في كاليفورنيا فإن هذا المضاد يبشر بمستقبل واعد في صناعة أمصال مضادة لهذا الفيروس حسبما أوضح الباحثون في مجلة "نيتشر" البريطانية.
ويستطيع 10 إلى 30% من المصابين بالإيدز إفراز أجسام مضادة ضد العديد من سلالات الفيروس المسبب للإيدز، وهو فيروس كثير التنوع وسريع التحور في جسم الإنسان مما يزيد من عدد فصائله المختلفة في الجسم ويضطر الجسم لإفراز أجسام مضادة جديدة بشكل مستمر لمواجهة هذه الأنواع.
ويواجه جسم الإنسان نفس هذه المشكلة مع فيروس سي المسبب لالتهاب الكبد الوبائي وكذلك مع ألإنفلونزا ولكن بشكل أقل.
وقع اختيار فريق الباحثين على عدد كبير من المرضى من بين 1800 مصاب بالإيدز حيث تبين أن هؤلاء المرضى ذوو قدرة خاصة على إنتاج أجسام مضادة قادرة على إبطال قدرة الكثير من فيروسات الإيدز على الانتشار في الجسم وقاموا بفصل 17 نوعا من الأجسام المضادة من أجسام هؤلاء المرضى.
ويعتقد الباحثون أن هذه الأجسام السبع عشرة لها قوة خاصة في مواجهة الفيروس حيث يرتبط كل نوع منها بموضع محدد بدقة في سطح بروتين بالفيروس يطلق عليه اسم جي بي 120.
وبعض هذه الأجسام المضادة الجديدة أقوى عشرة بل وربما مئة مرة من أقوى الأجسام المضادة الحالية وهو ما يعني إمكانية استخدام مثل هذه الأجسام في تطوير أمصال مضادة للإيدز حيث يأمل الباحثون في استخدام هذه الأجسام في صناعة بروتينات تحفز الجسم على إنتاج هذه الأجسام واسعة الفعالية قبل أن يصاب بالفيروس.
كما يعتقد الباحثون أن المزج بين هذه الأجسام شديدة الفعالية في تركيبة واحدة يمهد الطريق أمام إنتاج مصل مضاد للفيروس. "د ب أ".