منتديات مملكة الفرات
اهلا بك شرفت ونورت
ان كنت مسجل سابقا فضغط دخول
اما ان ارد ان تساهم في تطوير مملكة الفرات فضغط على تسجيل
تسجيل يعني انك ملك وكلنا ملوك
ملاحظة تم تفعيل كل من سجل معنا لحد هذه اللحظة
منتديات مملكة الفرات
اهلا بك شرفت ونورت
ان كنت مسجل سابقا فضغط دخول
اما ان ارد ان تساهم في تطوير مملكة الفرات فضغط على تسجيل
تسجيل يعني انك ملك وكلنا ملوك
ملاحظة تم تفعيل كل من سجل معنا لحد هذه اللحظة
منتديات مملكة الفرات


مملكة القنوات الرياضية المجانية وشيفرات ومفاتيح القنوات المشفرة واخبار الرياضة والحياه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
alforaatالى كل من غاب عن سماء مملكتنا الغالية السياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالخميس 25 مايو - 21:08 من طرفalforaatانا الكنغ واسأل عن الأحبابالسياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالخميس 25 مايو - 20:51 من طرفalforaatطريقة الاشتراك بتوقعاتنا الذهبية لطلاب بكلوريا ادبي وعلمي 2014السياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:34 من طرفalforaatمن هو توأم الروحالسياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:31 من طرفalforaatقلت اجد جفاء في القلب !قال لي؟السياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:24 من طرفalforaatاكواد اسلامية من شركة سيريتيل خدمة ( رنة بغنية ) السياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:33 من طرفalforaatالحكمه من اكل التمر بعدد فردي السياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:28 من طرفalforaatأم كلثوم - فات الميعاد - كاملة السياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:23 من طرفalforaatعذرا حقوق الكبرياء محفوظه لي انا فقطالسياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:14 من طرفalforaatفاصل .؟؟ونواصلالسياحة الدينية فى لبنان I_icon_minitimeالثلاثاء 24 يوليو - 1:50 من طرف
منتديات مملكة الفرات
متصل باسم زائر !
اخر زيارة !
عدد مشاركاتي 65 !
اخر عضو اشترك في المنتدى حسام0 !
التسجيل دخول الاعضاء تجديد كلمة المرور البحث طلبات الاعضاء
سحابة الكلمات الدلالية

السياحة الدينية فى لبنان السياحة الدينية فى لبنان
شاطر|

 السياحة الدينية فى لبنان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
السبت 20 أغسطس - 12:57
محمود 66
_
محمود 66

_


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 13454

العمر : 42


السياحة الدينية فى لبنان Empty
http://www.alforaat.com
السياحة الدينية فى لبنان











إذا ولجنا الى مفهوم السياحة نجد له الكثير من المعاني ، فالمقصود هنا هي السياحة التراثيَّة ومعانيها وأهميَّتها في حياتنا الإيمانيَّة، هذا ما يوضحه المجمع البطريركي الماروني: " التراث هو ما ينتجه شعبٌ ما عبر الزمن في إطاره الجغرافي. انه نتاج مادّي وفكري وروحيّ يحمل في جوهره كلّ ما تميّز به هذا الشعب عن سائر الشعوب والجماعات المعاصرة له.
إن إنثقاف الكنيسة المارونيَّة في محيطاتها الثقافيَّة المتنوعة عبر التاريخ أدّى الى تكوين تراث خاص بها من الضرورة اكتشافه والمحافظة عليه . ويجدر التنويه بأن هذا التراث الماروني هو متأصّل في التراث الدينيّ والمسيحيّ الذي طبع به لبنان وجعل منه "أرضاً مقدّسة وأرض قداسة". فلبنان هو أحد بلدان الكتاب المقدّس: في نصوصه ذكر متكرّر لأرزه الذي استُخدم لبناء هياكل العبادة، ولرجاله الذي بذلوا فيها جهدهم وفنّهم (1مل 5/15- 32).
ويضيف المجمع قائلاً: وتؤلّف المراكز البطريركيَّة العديدة أيضاً معالم أساسيَّة من التراث الماروني يجب الإهتمام بها. ونذكر مراكز الحجّ للقدّيسين شربل ورفقا ونعمة الله، في أَديارهم وضياعهم. ويُضَمّ الى هذه اللائحة العديد من الكنائس القديمة التي بُني معظمها على أنقاض معابد وثنيَّة.
ويمكن عندها أن يُستفاد من زيارات الحجّ هذه وجَعْلها تتخطّى البعد السياحي أو التُقَوي المنفرد، ويتمّ تفعيل عمليَّة اختلاط الموارنة في مثل هذه المناسبات وتبادُل الزيارات في مابينهم، ممّا يعزّز روح الأخوَّة بين أبناء الكنيسة الواحدة".
السياحة الدينيَّة هي رحلة الى قلب الله، يحقّقها المؤمن بمعيَّة القدّيسين هي رحلة حجّ إلى الأماكن المقدسة. الحجّ شكل آخر من أشكال العبادة والتقوى الشعبيَّة تطورت ونمت في القرن الرابع.
فالغاية من إنشاء هذه الصفحة هي إعادة اكتشاف أهميَّة التراث وعلاقته بالبيئة وما لهما من تأثيرات تاريخيَّة وروحيَّة على حياة الإنسان ونضوجه وإستمراريّته. لذلك نهدف الى الكشف عن الممتلكات الثقافيَّة التراثيَّة الكنسيَّة في أبرشيَّة جبيل المارونيَّة وما لها من قيمة حضاريَّة، ممَّا يدفعنا الى تَبيان حقيقة معالمها والإعتناء بها وتقييمها كمن يحافظ على تراث الأجداد ليكسب ايمان الأحفاد.
يحتوي هذا التراث على الكنائس القديمة العهد وعلى أماكن العبادة المندثرة التي صلَّى فيها أجدادنا وآبائنا في الإيمان، التي فيها مارس بطاركتنا المغبوطين سلطتهم الروحيَّة، "بقلوب من ذهب وعصّي من خشب" بجهد النسَّاك ونقاوة القديسين.
في قلب الإنسان رغبة شديدة ليحقّق ذاته على كل الأصعدة وأهمّها إنتمائه الديني وبخاصة عندنا نحن المسيحيين. نُخلق وقلبنا منجذب نحو الله ومعرفته والتبحّر في صفاته، لأن الله خلقنا وتبنّانا بابنه الوحيد مخلّصنا يسوع المسيح الفادي، أراد الله أن تكون معرفتنا له جليَّة فكشف لنا عن ذاته بالرب يسوع، بتبشيره، بتعاليمه ومعجزاته، بمحبته لنا. أيضا بالروح القدس والأناجيل، بالتقليد المقدَّس.
في حياة القديسين وخاصةً في بلدنا الحبيب لبنان، بخلود أرزه وجمال الطبيعة، بالإرث الروحي المقدّس، بنقاوة البطاركة المغبوطين.
كل هذا الوحي يجب أن يتجلَّى في حياتنا إلتزامًا إيمانيَّا إنطلاقًا من الأسرار وبنوع خاص سرَّي "التوبة والإفخارستيَّا".
منسق لجنة التراث والممتلكات الثقافية في أبرشية جبيل المارونية




جبيل مدينة مفضلة على التاريخ ومجرياته دخلت تاريخنا من الباب العريض، فأعطَته روّاد علم ومعرفة، علاّمة فكر وثقافة وروحانيَّة، امتازوا بتفوقهم وحكمتهم، عمالقة دين ودنيا أسياد علم وثقافة وتجارة وسياسة، أصحاب سيادة وغبطة. نِتاجهم قدّيسون وقدّيسات عطروا ترابنا بأريج السماء ومازال يعبق حتى يومنا هذا. فخلفيَّة حاضرنا تُغنينا بأَمد تراث وثقافة يمتدُّ من جبيل حتَّى أرجاء المسكونة.
جبيل دعاها المصريون "ناكو" واليونان "بيبلوس" اسمها "جبيل" (معناه جبّ - إيل أي مدينة الله) هي مدينة الفينيقيين المقدَّسة يحجّون اليها من كلّ الأنحاء، وقد ورد ذكر جبيل منذ القرن السادس عشر قبل المسيح، فالأمبراطور الروماني أدريان سكن مدَّة في جبيل وكان هذا القيصر من عَبَدة هيكل الزهرة، ولا نشكّ انه حجَّ الى معابد الزهرة وأدونيس خصوصاً في أفقا ودير القلعة كما أنه شيَّد بعض الهياكل ورمَّم غيرها لاسيَّما في جبيل وكانت تُعدّ في أيَّامه كإحدى حواضر المدن وأُمهاتها وجرى خلفاء أدريان على سننه فعزّزوا في لبنان الشرك والتوثُّن. ولكن هذه الحالة لن تدوم، بعدما تصدّرت جبيل المدن المسيحيَّة عندما استضافت القدّيس بطرس وأقام فيها القدّيس يوحنَّا مرقس اسقفًا يُعنى بشؤون المسيحيين ويرعى حياتهم الإيمانيَّة. وعلى اثر مرسوم ميلانو الشهير، الذي أطلقه الأمبراطور قسطنطين ابن القدّيسة هيلانة سنة 313 وفيه أَعطى الحريَّة لليهود والمسيحيّين في ممارسة شعائرهم الدينيَّة، ومن أَهمّ بنوده "هدم جميع المعابد الوثنيَّة وإشادة الكنائس مكانها" هذا ما نراه في أغلبيَّة كنائس أبرشيَّة جبيل المارونيَّة، نرى الكثير من الآثار حول هذه الكنائس وهذا ما سوف نأتي على ذكره بالتفصيل. وبالتحديد أمَرَ الأمبراطور قسطنطين شخصيَّاً بهدم معبد الزهرة بأفقا. ولكن أعاد بنائه يوليانس الجاحد واستمرَّ حتى هدمه من جديد الأمبراطور أركاديوس الذي ملك من سنة 395 حتّى 408.
وكان هذا المعبد مشهوراً في كل العالم آنذاك بعبادة الزهرة وما يرافقها من أعمال الفجور والرذيلة، فليس من المستبعد أن يكون هو المعبد الذي سمع القديّس ابراهيم الناسك وهو في بلاد القورشيَّة النائية ببقائه مع مجاوريه على الوثنيَّة فدفعت به الغيرة الرسوليَّة الى أن يسعى لهداية تلك البقعة وتطهيرها من أرجاس الوثنيَّة معرّضاً حياته للخطر بسبب تعصُّب وثنيّي تلك الجبال وبطشهم.
وتؤيّد ذلك الوقائع التاليَّة :
منطقة أفقا والعاقورة أوَّل بقعة من لبنان بشَّرها الموارنة بالإنجيل وحوَّلوها الى معقل لهم لأن أوَّل مقرّ اتخذه بطاركة الموارنة كرسيَّاً لهم عندما استقرّوا في لبنان كان دير يانوح بالقرب من العاقورة وأَفقا.
ونهر أدونيس أطلق عليه اسم نهر ابراهيم على اثر انتقال سكان واديه من الوثنيَّة الى المسيحيَّة. فقد أبدلوا اسم أدونيس الههم القديم باسم القدّيس الذي هداهم الى نور الإنجيل وهو ابراهيم الناسك.
واستبدال الأسماء الوثنيَّة بأسماء مسيحيَّة كان شائعاً إذ ذاك في الكنيسة كما يقول القدّيس أغوسطينوس: " اننا نعمِّد لا الأشخاص فحسب ولكن الأماكن أيضاً ".
ساهمت جبيل في بناء هيكل الرب. فالملك سليمان استورد خشب الأرز من جبيل بالتحديد. هذا ما أوضحه المطران الدبس:
"لم يُعنَ سليمان بنظام مملكته في الداخل فقط بل حرص على حفظ علائق الوداد مع أصدقاء أبيه وحلفائه في خارج المملكة فجدّد مع حيرام الثاني ملك صور ما كان بينه وبين داود من التحالف والتحاب وقد مرَّ في مقالة الفونيقيين عدد 117 ما كان بين سليمان وحيرام من المراسلات. وكان حيرام أرسل الى داود أخشاباً من الأرز لم يراها سليمان كافية لبناء بيت الرب فأرسل يقول لحيرام قد علمت أن داود أبي لم يقدر أن يبني بيتاً للرب الهه بسبب الحروب التي أحاطت به وقد أراحني الرب من كل الجهات فنويت أن أبني هذا البيت فمُر بأن يُقطع لي أرزٌ من لبنان وعبيدي يكونون مع عبيدك وأجرة عبيدك أُؤديها كما تحب ففرح حيرام بكلام سليمان وأجابه أنه سيتم كل مرضاته في خشب الأرز وخشب السرو وأن عبيده ينزلون ذلك من لبنان الى البحر فيجعله أطوافاً في البحر الى الموضع الذي يسمّيه سلبمان له وأن ما يرضيه انما هو أن يرسل سليمان اليه بعض المؤن فكان حيرام يُنزل الأخشاب من الجبل الى جبيل ويرسلها أطوافاً الى يافا فينقلها رجال سليمان الى أورشليم وهذا مؤذن بأن أشجار الأرز كانت في جبال بلاد جبيل أيضاً لا في جبَّة بشرّي وحدها كما هي الأن وإلا لَلَزُمَ شحنها من طرابلس أو البترون لا من جبيل.
إن بطاركة المملكة النباتيَّة أي "شجر الأرز" زينت جبال جبيل وعطَّرت سهوله ووديانه. بخلودها خلَّدت ايمان بطاركتها. إنطلاقاً من المؤسّس غبطة ألبطريرك القدّيس مار يوحنَّا مارون سنة 685:
إنّ يوستينيانوس الأخرم أنشأ الاضطهاد على البابا سرجيوس الأوّل (687-701) لأنّ البابا لم يرضَ بإثبات أعمال المجمع المعروف بـ "كونيسكسْت" (ويُعرف في الكتب العربيّة بمجمع قبّة البلاط)، الّذي بُخِسَت فيه حقوق الكرسيّ الرسوليّ. لأجل ذلك اضطرّ البطريرك يوحنّا مارون أن ينتقل من أنطاكية إلى دير مار مارون الّذي في سورية، على النهر العاصي؛ ومن هناك إلى سمار جبيل الّتي في عمل البترون، (الدويهيّ، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، طبعة الشرتونيّ، ص 6-7). سمر جبيل هي من أقدم قرى لبنان وأعظمها شأنًا من حيث آثارها (لامنس، تسريح الأبصار، م1، ص 123؛ الدويهيّ، تاريخ الموارنة، ص 202).
عاد يوحنّا مارون (من روما) إلى أنطاكيا، "فأرغمه أصحاب البدع أن يفرّ أوّلاً إلى دير القدّيس مارون، (على نهر العاصي)، منه أنفذ إلى "سكّان لبنان المقدّس" كتابه الموسوم بإيضاح الإيمان. ثمّ لم ينجُ هناك أيضًا من اضطهاد الملك يوستنيانوس الثاني الأخرم (685-695)، وأُولي البدع، ففرّ إلى لبنان، وأقام أوّلاً في سمر جبيل" (الدبس، ص 69).
في معرض كلامنا عن أهميَّة السياحة التراثيَّة نلاحظ الإرتباط وثيق بين السياحة والبيئة؛ وهي التي تجرّ الينا ماجريات التاريخ وما تحفظه لنا من كنوز ايمانية ،بيئيَّة وتراثيَّة وبنوع خاص في جبيل ممّا يدفعنا الى المحافظة على هذه الكنوز واستثمارها روحيَّا، وثقافياً والإعتزاز بها. وهذا ما نحن بصدَد عرضه لاحقاً.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السبت 20 أغسطس - 12:59
محمود 66
_
محمود 66

_


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 13454

العمر : 42


السياحة الدينية فى لبنان Empty
http://www.alforaat.com
رد: السياحة الدينية فى لبنان

السياحة الدينية والتاريخية في لبنان

أماكن العبادة الإسلامية في لبنان
منذ أن دخل الإسلام لبنان في عهد الخليفتين الراشدين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان، رضي الله عنهما، أخذت أماكن العبادة للمسلمين، من جوامع ومساجد ومدارس، تنتشر في المدن والثغور والحصون التي يقيمون فيها ويرابطون. ولم يقتصر ذلك الانتشار على السواحل والأماكن المأهولة مثل ، طرابلس، عرفة , جبيل، بيروت، صيدا، صور، بعلبك، مشغرة وعنجر... فحسب، بل وصل إلى قِمَم جبال لبنان في عكار، الضنية، الكورة، حدث الجُبّة، المنيطرة، الشوف وجبال عامل.

ولا غَرْوَ، فقد بالغ المؤرّخون والجغرافيّون في وصف جبل لبنان وقُدْسيتّه، فذهبوا إلى أنه أحد جبال الجنّة، وأنه أحد الجبال الثمانية التي تحمل العرش، وأنه أحد أربعة جبال بُني البيت الحرام منها. فقال "ابن عباس": "إن آدم عليه السلام بنى البيت الحرام من أربعة جبال، منها لبنان"، وعنه أيضاً قال: "إن البيت الحرام بمكة أُسّس على خمسة أحجار منها حجرٌ من لبنان".
وحفلت المصادر بأخبار لقاءات المحبّة التي كانت تجمع بين الزّهّاد والعُبّاد المسلمين والرُهبان والنُّساك النصارى، وتبادُل المواعظ والحِكَم والأشعار بينهم، نذكر منهم "إبراهيم بن أدهم"، و"ذو النون المصريّ".
وهكذا، فقد حبا الله لبنان بجمال الطبيعة، المقترن بصفاء الروح وعظيم القيم التي تمثلها أماكن العبادة على تنوّعها وكلّها تدعو للخالق المبدع الواحد.

وتنتمي أماكن العبادة الإسلامية في المناطق اللبنانية إلى مختلف العصور، يعود أقدمها إلى العصر الأمويّ (بعلبك)، ثم العصر الفاطميّ (طرابلس) والعصر الأيوبيّ (بعلبك) وعهد الفرنجة (صيدا) والعصر المماليكيّ (طرابلس، بيروت، صيدا، وغيرها). وهي بين جامع ومسجد ومدرسة وزاوية وتكيّة ومقام وغيره من أماكن يُرفع فيها الأذان وتُقام فيها الصلوات.

وتأتي مدينة طرابلس- العاصمة الثانية- في مقدّمة المدن اللبنانية من حيث المساجد والمدارس وأماكن العبادة الإسلامية ومعظمها ينتمي للعصرين المماليكي والعثمانيّ، وكانت في سنة 1700م تبلغ 360 مسجداً ومدرسة بعدد أيام السنة، بقي منها إلى الآن في المدينة القديمة والميناء ما يقرب من الخمسين، يتمتّع كلٌّ منها بخصائص جمالية وفنيّة في مآذنها، أبوابها، قِبابها، محاريبها، منابرها، وغير ذلك مما تزخر به عمارة طرابلس الإسلامية، والتي تشكّل متحفاً حيّاً ينبض بالحياة.

أماكن العبادة المسيحية في لبنان
كونُ لبنان أرضاً مقدسة، تكثر فيه، بشكل لافت، أماكنُ العبادة.
والمسيحيون، بجميع طوائفهم، مع فجر الألف الثالث، يجدون في هذه "الأرض المقدسة" السلامَ والصفاءَ والتأمّلَ ولحظاتِ الخشوعِ للصلاةِ في سكون تلك الكاتدرائيات والكنائس والمعابد والأديار والمناسك، وحتى في تلك المغاور التي كان ينسحب إليها النّساك والُّزهاد.

هذه المعالم للعبادة المسيحية، محفورةٌ بثباتٍ على كامل الأرض اللبنانية التي غنّاها "نشيد الأناشيد"، والتي أرزُها رمزٌ وحقيقة باركهما الرّب شاهدَيْن على توقُّد شعلة الإيمان والجمال والطراز المعماري.
وأرضُ لبنان، ورد ذكْرُها مراراً في العهد القديم من الكتاب المقدَّس، وألهَمَتْ أكثرَ من كاتبٍ وشاعرٍ في العصور السحيقة، فقالوها مرّةً "أرضَ اللبن والعسل"، ومرّةً أخرى "أرضَ المُرّ والبخور"، لأن رائحةَ القداسة تضوعُ في أرجائها.

وكأنَّ نعمة الله تغمُرُهُ من رؤوس جباله حتى عمق وديانه، مدى تراب أرضه التي مشى عليها السيِّد المسيح، فكان هو نفسه أوَّل مبشِّرٍ لأهلها الذين كانوا من أوائل أبناء المسيحية. وعن الكتابات المقدسة أنَّ يسوع ألقى على أرض لبنان أكثر من عظة، واجترح أكثر من أعجوبةٍ بين صور وصيدا، وفي حوارٍ حَيٍّ دائمٍ يروي بصمتٍ وسكونٍ قيمَ الأقدمين على هذه الأرض التي لا يخبو فيها وهجُ الإيمان والسماح والصداقة، الثالوث الرئيسي لمجتمع لبناني متعدد الأديان، يجمع الودُّ بين أبنائه، ويربط بينهم الوفاق والعيش الواحد والشعور بضرورة الاتحاد.

السياحة التاريخية
اما السياحة التاريخية فان لبنان بتاريخه الضارب في القدم ومن شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه يحفل بالشواهد الاثرية التي تحكي امجاد الحضارات التي تعاقبت على ارضه ومن الشمال نبدأ:
طرابلس
تقع طرابلس، عاصمة لبنان الشمالي وثاني المدن اللبنانيّة، على بعد 58 كيلومتر الى الشمال من بيروت وتضمّ طرابلس عدداً كبيراً من البُنى التاريخيّة والاثرية ومن بينها ما يزيد على اربعين بناء مسجّلاً على لائحة جرد الابنية الاثرية، من مساجد ومدارس وخانات وحمامات تعود بمعظمها الى عصر المماليك، وبخاصة الى القرن الرابع عشر للميلاد.

رأس الشقعة
يُشرِف رأس الشقعة على البحر على هيئة جرف عموديّ يقطع الخط الساحلي بين البترون وطرابلس، ويشكّل بالتالي عائقاً يصعب تجاوزه. ومن خلال موقعه وما مرّ به من أحداث، يمكن تفسير بعض المسائل التاريخيّة العالقة في تاريخ البترون، ومن أبرزها مسألة جدار البحر الشهير وموضوع مرفأ البترون وإنشاء قلعة المسيلحة .

كبا
على بعد نحو كيلومترين إلى الشمال من البترون تقع كنيسة سان سابور على قمّة تلّة كبّا التي تُشرف على نهر الجوز. ويعود تاريخ بنائها إلى أيّام الفر نجة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر.

انفة
تقع بلدة أنفة على بعد 71 كلم إلى الشمال من بيروت وعلى بعد 15 كلم إلى الجنوب من طرابلس. وتبدو شبه جزيرة أنفة على شكل «أنف» صخريّ يبلغ طوله حوالي 400م، وعرضه الأقصى حوالي 120م.

وادي قاديشا
كلمة قاديشا مُشتقّة من جذر سامي يعني القداسة، بحيث بات وادي قاديشا يعني الوادي المقدّس. وبعكس ما يمكن أن يتبادر إلى الأذهان من خلال وجود الأديار والكنائس والصوامع فيه، من المحتمل أن يكون هذا الاسم قد أطلِق على الوادي قبل دخول المسيحيّة إلى المنطقة.

عنجر
تُعتبر مدينة عنجر الأثرية الواقعة على بُعد 58 كيلومتر إلى الشرق من بيروت نموذجاً لما كانت عليه المحطّات التجاريّة الكبرى التي يتحدّث عنها التاريخ القديم والوسيط.
وباستثناء مسجد بعلبكّ الأثري الكبير الذي بني في الفترة عينها، فإن عنجر تشكّل الموقع اللبناني الوحيد الذي يعود تاريخ إنشائه إلى العصر الأموي، تلك الحقبة الزاهرة في تاريخ الحضارة العربية.

بعلبك
تقع بعلبك على بُعد 85 كلم الى الشرق من بيروت فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع، وعلى مفترق عدد من طرق القوافل القديمة التي كانت تصل الساحل المتوسطي بالبر الشامي وشمال سورية بشمال فلسطين.
يتألف مجمع بعلبك الأثري من ثلاثة صروح رئيسية هي: معبد "جوبيتر" الكبير والمعبد الصغير المنسوب الى "باخوس" والمعبد المستدير المنسوب الى "الزهرة" وهناك بقايا معبد رئيسي رابع كان يقوم فوق تلة "الشيخ عبدالله" الى الجنوب من المدينة.

بيت الدين
على بُعد نحو 17 كلم الى الجنوب من بيروت وعلى أقلّ من 3 كلم بُعيد بلدة «الدامور» تصعد بك الطريق المحاذية لمجرى نهر الدامور مسافة 26 كلم لتصل الى بلدة «بيت الدين»، التي ترتفع نحو 850 متراً فوق سطح البحر. وقُبيل وصولك اليها، تطالعك بلدة «دير القمر» التي تبعد عنها زهاء خمسة كيلومترات حيث يمكنك ان تتمتّع بالصورة الاشمل والافضل عن قصر «بيت الدين» ومحيطه. وهو قصر أقامه الامير بشير الثاني الشهابي الذي حكم جبل لبنان زهاء نصف قرن من الزمن. ويشكّل القصر الذي استمرّ العمل فيه ثلاثين سنة ونيّف نموذج العمارة اللبنانيّة في القرن التاسع عشر.

جبيل
جبيل بلدة لبنانيّة ساحلية تقع على بعد 37 كيلومترإلى الشمال من بيروت، وهي تُعتبر من أقدم المدن في العالم ومن بين المواقع القليلة التي استمرّ عَمْرُها منذ إنشائها حتى اليوم. وفيما اعتبر الفينيقيّون أن مؤسسها كان إلههم «إيل» نفسه، فقد أظهرت الحفريات الأثريّة التي أجريت فيها أن بداياتها تعود الى أواخر الألف السادسة قبل الميلاد.

معابد رومانية في سهل البقاع
يمتدّ سهل البقاع الخصيب بين سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية وانتشرت في أرجائه المدن والقرى التي ما زالت تحتفظ حتى اليوم بآثار من استوطَنَها أو عبرها. وتشكّل المعابد الرومانيّة والعمائر الإسلاميّة وعددٌ لا يُستهان به من التلول والقلاع التي تعود إلى فترات تاريخيّة مختلفة، ثروةً تاريخيّةً وتراثيّةً لا مثيل لها، تجعل من سهل البقاع متحفاً حقيقيّاً في الهواء الطلق.

دير القلعة- بيت مري
على مقربة من بلدة بيت مري التي تبعد حوالي 15 كلم عن بيروت، يقوم موقع دير القلعة على مرتفع صخري يُشرِف من جهة الشرق على العاصمة من على ارتفاع يناهز 800 م. ويعود اسم الموقع إلى الدير الذي أنشأه الرهبان الأنطونيّون في أواسط القرن الثامن عشر على بقايا معبد روماني يعود إلى القرن الميلادي الأوّل. ويحتلّ هذا المعبد، من حيث ضخامة بنيته، المرتبة الثالثة بعد معابد بعلبك العملاقة ومعبد نيحا الكبير.

صيدا
تقع صيدا على بعد 45 كيلومتر الى الجنوب من بيروت وتُعتبر من اعرق مدن الساحل اللبناني. بيد ان تاريخها القديم ما زال يكتنفه الغموض بسبب قلّة اعمال التنقيب الاثرية التي تناولتها من جهة، وبسبب الهدر الذي تعرّض له تراثها من جهة ثانية، ولا سيّما في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين على يد هواة الكنوز والاشياء الاثرية. وإذا كانت عاصمة الجنوب وثالث المدن اللبنانية قد تحوّلت اليوم الى مركز عمراني وتجاري نشط، فإنها ما تزال تحتفظ بالكثير من خصائص المدن الساحليّة التقليديّة. فهي مدينة مفتوحة على البحر من خلال مرفأ يحتل المرتبة الثالثة بين مرافئ لبنان، وتُشرف عليها قلعة تاريخيّة تعود الى القرون الوسطى، اما احياؤها القديمة، فما تزال تعبق باريج القرون الوسطى.

صور
كانت بدايات صور الفينيقيّة، ملكة البحار، على جزيرة صغيرة. اما ثراؤها الذي ذاع صيته، فقد جمعته من مستعمراتها التي انتشرت في جميع انحاء المتوسط، فيما حصدت شهرتها من صناعة الارجوان والزجاج الشفّاف. فكانت قبلة أطماع كبار الفاتحين من أمثال الملك البابلي نابوخذ نصر والمقدوني الاسكندر الكبير، المعروف بذي القرنين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأحد 21 أغسطس - 8:50
جامعة الكل
 
جامعة الكل

 


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 20616

العمر : 59


السياحة الدينية فى لبنان Empty
رد: السياحة الدينية فى لبنان

السياحة الدينية فى لبنان 70583


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السياحة الدينية فى لبنان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
الردود الجاهزة :
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكة الفرات :: مختارات مملكة الفرات :: السياحة والسفر - Tourism and travel-