طريقة المشروع أو الخبرة المباشرة

طريقة المشروع أو الخبرة المباشرة:

"المشروع تعريفاً هو: نشاط تربوي يخطط له الطلاب في تعلمهم لتحقيق هدف منشود عن طريق قيامهم بأنشطة متنوعة يكتسبون من خلالها الاتجاهات الايجابية والخبرات الفنية والمعلومات والحقائق".
"تجسد طريقة المشروع مبدأ الممارسة داخل الفصل الدراسي وخارجه بهدف ربط الجانبين النظري من المعرفة بالجانب العملي التطبيقي فضلاً عن تنمية قدرات المتعلمين العقلية والشخصية والاجتماعية.
إن طريقة المشروع تعتمد على اقتراح مشروع لحل مشكلة يقوم به طالب أو مجموعة طلبة باستخدام التطبيق العملي لمنهج النشاط أو العمل للوصول إلى النتائج المطلوبة مما يكسب الطالب الكثير من الخبرات وإثارة اهتمامه وزيادة الثقة بنفسه إضافة إلى تنمية روح الإبداع والابتكار لديه.

وتصنف المشاريع التي يقترحها المعلم على متعلميه إلى تصنيفات عدة منها:
أ‌- مشاريع جماعية: تهدف إلى إشراك جميع المتعلمين للقيام بعمل واحد قد يكون القيام بإنشاء حديقة مدرسية أو تربية دواجن أو حقل لتربية النحل أو إقامة معرض أو تأسيس جمعية أو تجربة علمية أو إصدار مجلة وسواها تتطلب العمل الجماعي.
ب‌- مشاريع فردية: تهدف إلى قيام كل متعلم في الفصل الدراسي بنفس العمل وفق قدراته الخاصة كإعداد التقارير المنفردة أو إعداد ملخصات لبعض الكتب أو وضع خطة مقترحة لتنفيذ بعض المشاريع.... وسواها أو في قيام كل متعلم بتنفيذ مشروع منفرد مختلف عن مجموعة المشروعات الأخرى التي يتم تحديدها من قبل المعلم أو المتعلمين أو المتعلم نفسه.

تصنف المشروعات تصنيفات عدة منها ما تصنف حسب مجالات المعرفة إلى:
أ‌- مشروعات علمية (فيزيائية، حيائية، كيماوية، حاسوبية.... وسواها).
ب‌- مشروعات اجتماعية (تاريخية، جغرافية، مجتمعية.... وسواها).
ت‌- مشروعات اقتصادية (تجارية، زراعية، صناعية...).
ث‌- مشروعات فنية (عمل تصميم، رسم لوحة، طرق على النحاس...).
ج‌- مشروعات رياضية (ألعاب رياضية جماعية وفردية مثل.. فريق لكرة السلة ومسابقات الركض...).

وقد تصنف المشروعات حسب نوعية العمل إلى:
أ‌- مشروعات ترفيهية (القيام بمسرحيات فنية أو مهرجانات غنائية...).
ب‌- مشروعات المشكلات (لحل مشكلات فكرية أو اجتماعية أو علمية).
ت‌- مشروعات تركيبية وبنائية وهي مشاريع تغلب عليها الصيغة العملية كالمشاريع الهندسية أو تصميم وسائل تعليمية أو إنشاء حقل للدواجن.... وسواها.
ث‌- مشروعات لتعليم بعض المهارات المعرفية أو البدنية ككتابة التقارير العلمية وسواها من الأبحاث وتلخيص بعض الكتب والمقالات أو القيام بتأسيس فرق رياضية لكرة القدم والسباحة.... وسواها".
اختيار المشروع:
"يقوم المعلم بمناقشة عامة مع طلبته بمساعدتهم على اكتشاف ميولهم وتوجهاتهم واهتماماتهم والخبرات التي يرغبون في الاستزادة منها، وبعد ذلك يتم تحديد موضوع المشروع الذي يرغب الطلبة الاهتمام به لاستكمال خبراتهم أو لإشباع حاجاتهم وتحفيزهم للتعلم لأنهم الأساس في هذا التحديد والاختبار، وعلى المعلم أن يقوم بتوجيه الطلبة لاختيار المشروع وفق الضوابط الآتية:
1- أن يرتبط المشروع بقضية نافعة من الناحية المنطقية وقيماً بفكرته ومعالجته مجالاً هاماً يؤدي إلى اكتساب الطلبة خبرات متنوعة في مشكلة يشعرون بها تثير اهتمامهم في البحث والتوصل إلى حلول لها.
2- أن يكون هدف المشروع تربوياً وعلمياً وليس إنتاجياً فهو عمل يتدرب من خلاله الطلبة على القيام بالنشاط وعلى مهارات تساعدهم على تنمية خبراتهم وبناء شخصياتهم. ولكن هذا لا يعني ابتعاد المشروعات عن الإنتاج بل يجب التركيز على الأهداف التربوية والخبرات المفيدة بشكل أكبر.
3- أن يكون المشروع بمستوى نضج وإمكانات وقابليات الطلبة، فلا يجوز أن يتم اختيار مشروعات تتطلب مجهودات جسمية أو عقلية أو انفعالية ليس في مقدور الطلبة تحملها.
4- أن يتناسب المشروع مع الإمكانات المادية المتوفرة عند المعلمين أو الطلبة، لهذا يجب أن تكون المشاريع اقتصادية من حيث التكاليف والمتطلبات ولا ترهق كاهلهم في تحمل الأعباء المادية.
5- أن تكون المشاريع متكاملة ولا تعالج قضايا منفصلة بل يجب أن توازن بينها وتغطي أكثر من مجال.
6- أن ينسجم المشروع مع فلسفة واهتمامات المدرسة ويتناسب مع إمكاناتها ويساهم في تطوير علاقاتها بالمؤسسات الأخرى..."

خطوات طريقة المشروع:

"إن هذه الطريقة تستند على عدة خطوات هي:

أ‌- المرحلة التمهيدية:
وهي مرحلة تحفيز المتعلمين للعمل ثم تقديم قائمة بالأعمال أو المشاريع التي يفترض إنتاجها ثم إتاحة الفرصة للمتعلمين لاختيار ما يرغبون بعد حثهم على الإطلاع والقراءة.
ب‌- تحديد الهدف:
جذب اهتمامات المتعلمين لأهمية الإنجاز عن طرق تحديد وتوضيح الأهداف ومدى القيمة والفائدة من تحقيقها.
ت‌- وضع الخطة:
يجتمع المتعلمون مع معلمهم لوضع حطة العمل وفق زمن محدد يتم فيه تحديد الأدوار وتقسيم العمل.
ث‌- مرحلة التنفيذ:
وهي مرحلة العمل والنشاط وبدء التنفيذ الفعلي للخطط المرسومة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ج‌- مرحلة التقويم:
يتم في هذه المرحلة اجتماع المتعلمين مع معلمهم لمناقشة ما تم التوصل إليه من نتائج والحكم عليها في ضوء الأهداف المرجوة"

مزايا طريقة المشروع:

1- "إمكانية تطبيقها في مختلف المراحل الدراسية.
2- إمكانية استخدامها مع مختلف التخصصات الدراسية.
3- تتيح فرصة المشاركة الفعلية للمتعلمين في العمل الفردي أو الجماعي.
4- تستند إلى الأسس النفسية في مراعاتها لميول ورغبات المتعلمين وقدراتهم الخاصة.
5- تنمي الكثير من المهارات والاتجاهات الاجتماعية نتيجة المشاركة بالعمل الجماعي".
6- "تكسب الطالب خبرة عملية مباشرة.
7- تشجع على العمل التعاوني.
8- تراعي اهتمامات الطلاب.
9-تحث الطلاب على استقصاء المعلومات من مراجع ومصادر تعليمية متنوعة ومنها مصادر مباشرة من أرض الواقع".

سلبيات طريقة المشروع:

1- "المغالاة في مراعاة ميول المتعلمين وهواياتهم على حساب حاجات المجتمع ومشكلاته.
2- تتطلب وقتاً طويلاً في الإنجاز.
3- تتطلب إمكانيات مادية في التنفيذ.
4- قد لا تغطي المنهج التعليمي، وقد تبتعد عن مفردات المنهج.
5- في المشاريع الجماعية قد يتكلف أحدهم المشروع دون مساعدة الآخرين.
6- تعتبر طريقة غير عادلة في التقييم حيث يأخذ كل فرد في المجموعة نفس العلامة دون اعتبار مقدار الوقت والجهد الذي بذله كل منهم.
7- تحتاج إلى متابعة مستمرة من قبل المعلم

طريقة المشروع أو الخبرة المباشرة موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيععراب الشام