تصنيف طرق التدريس:
==============
اختلف المربون في تصنيف طرق التدريس ، نظرا لاختلاف المعايير التي ينطلقون منها في التصنيف ، ويرى الباحث أن هناك عدة معايير لا بد من أخذها بعين الاعتبار قبل تصنيف طرق التدريس الخاصة بالتربية الإسلامية وهذه المعايير هي :
1. الغرض من التعليم ، بمعنى ما الذي يريده المعلم من التعليم ؟ هل يريد التفسير أم الفقه أم اللغة ؟ فقد يتناول المعلم -- في دَرْسِهِ -- نَصَّا قُـرآنياً أو حديثا شريفاً قاصداً الشرح أو التفسير ، وقد يتناوله لبيان البلاغة والإعراب ، وقد يقصد استخراج الأحكام الفقهية والأحكام الشرعية ، وبالتالي فلا بد أن تختلف طريقة التدريس من هدف إلى آخر .
2. طبيعة الموضوع ، فالموضوع الذي يقوم المعلم بتدريسه يفرض عليه طريقة التدريس ، فتدريس أحكام التلاوة يختلف عن تدريس أحكام الوضوء ويختلف الاثنان عن تدريس حصة في الفقه أو الأخلاق والتهذيب وهكذا .
3. مرحلة التعليم ، فما يناسب الطلاب في المرحلة الابتدائية لا يناسب المرحلة الثانوية أو الجامعية . فالمعلم مضطر إلى تغيير طرق تدريسه من مرحلة إلى أخرى .
4. الامكانات المتاحة في المدرسة : ما يتاح من وسائل وأدوات في المدرسة يسهم في تحديد الأسلوب أحيانا ، فالمدرسة التي يتوفر فيها المسجد ومختبر اللغات وأجهزة الحاسوب تمكن المعلم من استخدام طرق تدريس تختلف عن المدرسة التي لا تتوفر فيها مثل هذه الأجهزة .
5. إمكانيات المعلم نفسه ، لاشك أن اختلاف مستويات المعلمين والفروق الفردية بينهم تؤثر في طبيعة طرف التدريس التي يستخدمونها ، فكل معلم يطبق ما يعتقده وما درسه في حياته ، أو قد يقلد مُعلماً دَرَّسه أيام دراسته .
بناء على ما تقم يمكن القول أن تصنيف طرق التدريس يجب أن يعتمد على معايير يتبناها رجال التربية والتعليم ، ومن هذه المعايير دور المعلم والمتعلم ،والوقت المتاح للتعلم ، وطبيعة المادة والتعلم الحاصل