هاهو الشتاء يكاد ان ينتهي بدخول شهر الربيع,, تمنيت لو كنتُ أملك أجنحةً للطيران,,فقط ليوم واحد وأطير إليك يا سوريا يا حبيبتي ..وأُقبّل تُرابك..وأشتمُّ عبقهُ بعد زخات المطر.. رائحة التراب المبلل بخيرات الله سبحانه وتعالى تمنيت لو كنت ذات ليلة حمامة لا تأبه لبُعد المسافات وأطير لأقضي ليلة شتوية بجانب مدفأة المازوت والكهربا مقطوعة ,,وليس هناك سوى ضوء الشموع والسراج ولهب المدفأة (ربما كانت هذه الليالي مزعجة إلاّ بالنسبة لي حيث كنت ارتاح منشان ماأدرس واغط راسي وانام) لكنها عندما تصبح ذكريات نحنُّ إليها,,ولضوء الشمعة تُنير ظلام تلك الليلة آآآه ومنئوشة الزيت والزعتر فوق المدفأة ورائحتها الشهية مع فنجان الشاي ,,ياااااااااااااالله لا أُريد أكثر من قضاء ليلة بسيطة ممتلئة بالحب والحنان وأنا بأحضان أُمي وأخوتي بقُربي ودقائق أُخرى لأرى توأم روحي صديق عمري ورفيق دربي,, هل تُراني أتمنى وأطلب المستحيل !!! ولكن ..الأماني تبقى أماني والحلم يبقى حلم .. ولكنّه لولا الحلم لما أستطعتّ أن أتحمّل قساوتك ايتها الغربة..