عادت قضية لحوم الحمير في بلدان المغرب العربي لتطفو على السطح مجدداً في شهر رمضان وتثير سجالاً واسعاً بعد تسويقها بطرق غير مشروعة في كل من تونس والجزائر وليبيا وتقديمها للمستهلكين على أنها لحوم بقر وأغنام.
وقد تمكّنت السلطات الأمنية المختصة في مكافحة التهريب في الجزائر وتحديداً محافظة تبسة الحدودية مع تونس، من ضبط نحو 6 أطنان من لحوم الحمير المجمدة والمجهزة للتوزيع والتهريب خارج الجزائر.
وبحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية التي نشرت الخبر فإن الكمية الهائلة من اللحوم التي تم العثور عليها بأحد المنازل المهجورة بالشريط الحدودي مع تونس تنتظر التحويل إلى خارج الجزائر وتحديداً السوق الليبية التي تنشط فيها عصابات تهريب المواد الغذائية مستغلة الأوضاع الإقتصادية والأمنية المتردية نتيجة للصراع بين الثوار وكتائب القذافي.
وكان أهالي المنطقة الحدودية قد عثروا على رؤوس حمير وأكدت التحقيقات أن الكمية المضبوطة كانت موجهة خارج البلاد، فضلاً عن السوق المحلية الجزائرية والتونسية، وفق ما أشارت إلى ذلك وسائل إعلام تونسية تناقلت الخبر.
وطرحت لحوم الحمير في سنوات سابقة إشكالاً كبيراً في تونس بعد نشر تقارير تؤكد تعرض أهالي مدينة القيروان التونسية في رمضان لعملية غش منظمة تورط فيها أحد باعة اللحوم حين اعترف بأنه أقدم على ذبح 65 حماراً ووزع لحومها على المستهلكين مستغلاً لهفة المواطنين خلال شهر الصيام.