اقتحم مئات المواطنين في مدينة جرجا في محافظة سوهاج مركزاً للشرطة واستولوا على المئات من قطع السلاح قبل أن يضرموا النار فيه احتجاجاً على ما يعتبرونه تقصيراً من الشرطة في حمايتهم من أهالي قرية مجاورة تعدوا عليهم خلال الـ38 ساعة الاخيرة.
ويعد هذا الحادث مؤشراً جديداً على حال الفلتان الأمني التي تعم هذا البلد الذي يستعد لإجراء انتخابات برلمانية هي الأولى بعد الثورة.
وذكرت مصادر لصحيفة الحياة، أن مشاجرة وقعت الأحد في مدينة جرجا بين سائقين أحدهما من سكان المدينة والثاني من أهالي قرية نجع عويس المجاورة، وتطورت المشاجرة إلى اشتباكات بالأسلحة النارية بين أهالي المدينة من جهة وسكان القرية من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص قبل أن تتجدد الاشتباكات خلال تشييع جثمان أحد القتلى.
وعادت أمس حركة القطارات إلى طبيعتها في جرجا بعد أن تم قطع السكك الحديد خلال تجدد الاشتباكات التي وقعت مساء الإثنين والتي استمرت حتى صباح أمس بين أهالي قريتين في المحافظة.
وتصاعد غضب سكان مدينة جرجا عقب وفاة أحدهم مساء الإثنين في المستشفى متأثراً بجروح أصيب بها خلال الصدامات.
وبحسب المصادر نفسها، توجه سكان جرجا فجر الثلثاء إلى مقر مركز الشرطة بهدف الاستيلاء على السلاح، مؤكدين رغبتهم في الدفاع عن أنفسهم وأشعلوا النيران في المركز، ما أدى إلى فرار 16 شخصاً كانوا محتجزين بداخله للاشتباه في تورطهم في أعمال العنف خلال اليومين الأخيرين.