كــم وزنــك ؟
اخي الحبيب, اختي االغالية
إسمح لي أن أسألك : كــم وزنــك ؟
هل هو كيلو واحد ؟ أم 70 كيلو ؟ أم 90 كيلو؟ أم أكثر أم أقل ؟
وقبل أن تجيب دعني أوضح لك الأمر ...
أنا لا أقصد هذا الوزن بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة
أنا أقصد الوزن الذي ذكره الله تعالى في قوله:
والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون*
ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون
أعرفت الآن ماذا أقصد ؟
الوزن الذي ذكره الله تعالى في الأية أعلاه هو وزنك الحقيقي
وزنك في ميزان العدل
وزنك يوم تنصب الموازين
وزنك من الحسنات التي تثقل الميزان والسيئات التي تخفف الميزان
ولتعرف وزنك الحقيقي دعني أسألك هذه الأسئلة:
كم نصيبك من حسن الخلق ؟
وإذا شئت فاسمع ما يقول سيد الخلق عن حسن الخلق في هذين الحديثين الصحيحين
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ،وإن الله يبغض الفاحش البذيء
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؛ أحسنكم أخلاقا
فيا له من عمل يسير على النفس لمن يسره الله له
كم نصيبك من الدعوة إلى الخير والدلالة عليه ؟
ألسنا دائما نردد قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
من دل على خير فله مثل أجر فاعله
ألم تسمع قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ً
كم نصيبك من قراءة القرآن ؟
القرآن الذي يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة
ألم تسمع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : آلم حرف
ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف
كم نصيبك من ذكر الله صباحا ومساء ؟
هل مرّ عليك هذا الحديث الصحيح ؟
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة . فمر على جبل يقال له جمدان .
فقال : سيروا . هذا جمدان . سبق المفردون
قالوا : وما المفردون ؟ يا رسول الله !
قال : الذاكرون الله كثيرا ، والذاكرات
هل سمعت قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن :
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
وهل أثّر فيك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
كم نصيبك من الاستغفار ؟ لنفسك ووالديك وأهلك و للمؤمنين والمؤمنات ؟
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم:
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
وماذا عن ركعتى الضحى ؟
ألم يردنا عنه صلى الله عليه واله وسلم قوله:
يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة . فكل تسبيحة صدقة . وكل تحميدة صدقة .
وكل تهليلة صدقة . وكل تكبيرة صدقة . وأمر بالمعروف صدقة . ونهي عن المنكر صدقة .
ويجزئ ، من ذلك ، ركعتان يركعهما من الضحى
ولكن في المقابل احذر كل الحذر من آكلات الحسنات واياك أن تبعثر حسناتك
فاحذر من الظلم والبغي والحسد والغيبة والنميمة والخصام والشتام
واستغفر من السيئات وترك الصالحات
ألم يتناهى الى سمعك هذا الحديث الصحيح ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتدرون من المفلس ؟
قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع
قال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقد شتم هذا
وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته
قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار
اخي الحبيب, اختي االغالية
فمــــــــاذا تـــنــــتــــظر بالله عليك ؟؟
اقرأ ما يقوله سيد الخلق وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا إلى فقر منس أو غنى مطغ أو مرض مفسد
أو هرم مفند أو موت مجهز أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر
هيا فلنشمر عن ساعدينا ولنثقل الميزان بالصالحات من الأعمال فالحسنات يذهبن السيئات
نسأل الله القبول والإخلاص في القول والعمل