وعدم, النشوة, الوصول, الجنسية
النشوة الجنسية وعدم الوصول لها
[b]النشوة الجنسية
هي ذروة المشاعر الجنسية وهي المرحلة الثالثة في النشاط الجنسي؛ ولذلك تهتز لها كل أجزاء الجسم، وتنتفض الخلايا كلها فرحا وطربا ونشوة، ومن شدة هذه النشوة أحيانا يصاحبها أصوات أو حركات لا إرادية تختلف من شخص لآخر.
والشعور باللذة في هذه اللحظة يكون هائلا لدرجة أن العلماء قرروا بأن لذة الرعشة الجنسية
هي أعلى درجات اللذة التي يمكن أن يتذوقها الجهاز العصبي، إذن فهي نعمة
عظيمة من الله حين تكون في موضعها ومع من نحب ويسيطر عليها عوامل داخلية من
الهرمونات والنواقل العصبية بشكل كبير.
وهي ليست رعشة نشوة جسد فقط وإنما هي شعور شامل لكل مستويات الإنسان الجسدية والنفسية والروحية فالمرأة بعد انتهاء الجماع مع النشوة الجنسية
أو رعشة الجماع (orgasim) يفرز لديها هرمون الاوكسيتوسين الذى يسبب
انقباضات الرحم وله مفعول آخر فالعلماء يسمونه هرمون الحب فهو يزيط الرابطه
بين الزوجين ولا عجب من معرفة ان العلاقات الجنسية تزيد من الحب والمودة بين الطرفين.
ويمكن تقسيم النشوة الجنسية الى عدة مستويات فهى ليست مجرد رعشة الجماع (orgasim) فهناك الكثير من السيدات لا يصلن الى مستويات الرعشة الجنسية وهن سعداء بالممارسة الحميمة
· النشوة البيولوجية (Biological orgasm): وهي تحدث نتيجة التفاعل الجسدي للأعضاء الجنسية خاصة البظر والمهبل.
· النشوة العاطفية (Emotional orgasm): وهي بلوغ حالة الحب بين الزوجين إلى قمتها، حيث حدث الاقتراب فالالتحام والتواؤم وتوحيد الكيان .
· النشوة
الارتجاعية (Feedback orgasm): وهي تحدث حين يرى أحد الطرفين (أو كلاهما)
سعادة الآخر فيسعد لذلك، ويشعر بالنشوة حتى ولو لم يكن قد وصل إلى النشوة البيولوجية.
· النشوة
الاجتماعية (Social orgasm): وهي تحدث حين يكون الزوجان متوافقين في
حياتهما الاجتماعية، وكأن نجاحهما الاجتماعي يتواصل مع نجاحهما في بلوغ
نشوة الجماع فتتصل دائرتا النجاح وتعطي نشوة أوسع وأعمق.
· النشوة
الروحية (Spiritual orgasm): فحين تكون المستويات الروحية نشطة لدى كلا
الزوجين فيحدث تلاقٍ بين النشاط الروحي والنشاط الجسدي والاجتماعي في صورة
دوائر متداخل وآخذة في الاتساع.
وهكذا يمكن أن تتمدد النشوة الجنسية في صورة دوائر تتسع، تبدأ من الدائرة البيولوجية ثم الدائرة العاطفية ثم الدائرة الروحية، وهذا ما نعنيه بأن النشوة الجنسية حين تحدث في علاقة مشروعة وسامية تتمدد في الكيان الإنساني كله فتحدث به سعادة وبهجة عبر كل مستوياته.
عدم الوصول لنشوة الجماع (Orgasm)
هناك بعض النساء لا يستطعن لسبب أو لآخر الوصول
إلى نشوة الجماع بشكلها المعروف، ومع هذا إذا كان هناك حب بين الزوجين
فإن الزوجة لا تشكو من هذه المشكلة، فهي تشعر بالرضا لمجرد إحساسها بحالة
الحب في لحظات اللقاء وتشعر بالرضا؛ لأنها أسعدت زوجها الذي تحبه وهو ما
يفسره مستويات النشوة الجنسية الأخرى التى من الممكن ان تستمتع بها المرأة دون النشوة الجسدية ( البيولوجية ).
أما إذا كان الحب غائبا فإن عدم بلوغ الذروة الجنسية
يؤدي إلى مشكلات جسدية ونفسية مؤلمة، حيث تشعر المرأة بآلام في منطقة
الحوض نتيجة للاحتقان الذي لم يتم تفريغه، كما تشعر بتقلصات في البطن
وغثيان فضلا عن ذلك تشعر بالحرمان، والألم النفسي والغضب.
وهذه الأشياء حين تحدث تحتاج للعلاج بشكل مبكر؛ لأن تراكمها مع الوقت يؤدي
إلى عزوف المرأة عن الجنس وإصابتها بحالة البرود الجنسي والعلاج يختلف طبقا
للسبب
أسباب
1- المستوى الجسدي: وذلك لبحث المشكلات الجسدية التي تعطل الوصول إلى النشوة مثل وجود التهابات في عنق الرحم تسبب ألما، أو ضعف التنبيه لأعضاء الإحساس الجنسي أثناء العلاقة أو غير ذلك.
2- المستوى النفسي: أن يكون لدى المرأة مشكلات نفسية تجعلها تستقذر العلاقة الجنسية
من الأساس أو تخاف منها؛ لأنها تخاف الحمل والولادة أو أن لديها ميولا
ذكورية (مسترجلة) تجعلها ترفض هذه العلاقة، أو أن لديها شعورا قديما وعميقا
بحرمة العلاقة الجنسية لم تستطع التخلص منه بعد الزواج.
3- المستوى الزواجي: وذلك يكون بسبب مشكلات في التوافق بين الزوجين كأن
تكون هناك خلافات زوجية كثيرة أو أن يكون الرجل صغيرا في عين زوجته فلا
تشعر بتفوقه وتميزه، وبالتالي لا يمنحها الشعور بأنوثتها.
أما الرجل فتحدث لديه مشكلات في هذه المرحلة إما في صورة سرعة قذف أو في
صورة بطء إنزال أو انعدامه. وسرعة القذف مرتبطة كثيرا بمشاعر القلق أو فرط
الإثارة، وهذه يمكن علاجها بعلاجات دوائية وتدريبات تؤدي إلى التحكم في
سرعته.
أما تأخر النشوة وتأخر الإنزال بالتالي فغالبا ما يكون بسبب تعاطي بعض الأدوية أو يكون بسبب ضعف الإثارة من الطرف الآخر.
والمرأة لديها القدرة على الوصول
إلى رعشة الجماع مرات عديدة في اليوم الواحد، والشاب ما بين 15 إلى 25
سنة لديه أيضا هذه القدرة، ولكنها تقل لدى الرجل مع التقدم في السن بحيث
يحتاج إلى بعض الوقت (عدة ساعات غالبا) قبل أن يصبح قادرا على الوصول إليها مرة أخرى.
وبعض الرجال يحاولون أن يعاودوا المحاولة قبل استعداد جهازهم العصبي لها
وهذا يسبب لهم إجهادا ويجعل العملية غير ممتعة، ولكنهم يفعلون ذلك كنوع من
إثبات القدرة وكنوع من المنافسة للأقران الذين يتباهون بقدرتهم على تكرار
الفعل الجنسي مرات عديدة في وقت قصير، وكثيرا ما يكون في كلامهم مبالغات
كثيرة تخرج عن نطاق القابلية الفسيولوجية الطبيعية لتكرار الممارسة