وتبلغ مدة الفيلم 15 دقيقة وهو مأخوذ عن نص الكاتبة الأمريكية ليزلي أيفيفيان بالتعاون مع الكاتبة والمخرجة السورية رنا كزكز, وهو من إخراج كزكز بالتعاون مع زوجها المخرج السوري أنس خلف.
وقالت مخرجة وكاتبة الفيلم رنا كزكز لسيرياينوز إن "الفيلم من إنتاج سوري فرنسي مشترك وقد واجهنا صعوبة كبيرة في إيجاد التمويل الخاص بالفيلم الذي سبق وقدم بنسختين أمريكية وفرنسية، أما النسخة الثالثة التي عملنا عليها فهي باللغة العربية".
وأشادت كزكز بأداء الفنانة فواخرجي, مشيرة إلى أنها "تعمدت اختيارها لبطولة الفيلم من بين عدد كبير من الممثلات كونها ممثلة متميزة", لافتة إلى أن "الفيلم أنتج خصيصاً لدعم المنظمة السورية للمعوقين (آمال) حيث سيتم عرض الفيلم في أسبوع الصم والبكم في شهر نيسان المقبل".
ويتناول الفيلم قصة أم تحاول تعليم طفلها الأصم كيف يتعامل مع الأولاد الطبيعيين ويندمج معهم, ولكن الطفل يعلّم الأم في نهاية الفيلم قيمة الصمت, في إشارة إلى أهمية ما يدور في أذهان الصم والبكم وما الذي يستطيعون فعله, لإعطاء كرامة لهؤلاء وتحدي نظرة المجتمع السلبية عنهم.
من جانبها, أشارت الفنانة السورية سلاف فواخرجي إلى أنها "تجسد خلال الفيلم دور أم لطفل أصم, حيث تحاول الأم جاهدة دفع ولدها للخروج من المنزل واللعب مع الأولاد الطبيعيين والتفاعل معهم ولكنها تصطدم دوماً برفضه التام للفكرة مقابل إصرارها المستمر", لافتة إلى "الدور الكبير الذي من الممكن أن يؤديه الفنان في دعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وكافة القضايا الأخرى لأنه شخصية عامة لها تأثير مهم جداً في المجتمع".
وأكدت فواخرجي ان "الفيلم إلى جانب أنه يوصل رسالة إنسانية مهمة فهو سيقدمها بطريقة مختلفة كممثلة ويتيح لها تجربة نمط فني يتعلق بتحدثها خلال الفيلم بلغة الإشارة التي يستخدمها الصم والبكم", لافتة إلى أنها "لقت تدريبات خاصة لتتمكن من أداء لإشارة بالاستعانة بالأستاذ المختص هيثم دادو من الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السوري".
بدورها, قالت رانيا الحموي والدة الطفل ليث الطحلة إن "اختيار ليث لبطولة الفيلم تم منذ العام الماضي بعد أن تم تكريمه كأفضل طفل خلال حفل خاص أقيم في المنظمة السورية للمعوقين (آمال) حيث استطاع وقتها أن يثبت تطوراً غير مسبوق في تحسن السمع والنطق لديه", مضيفة "في البداية كنت خائفة من أن يتعب ليث ونضطر للاعتذار عن الفيلم, ولكني لمست لديه إصراراً كبيراً على مواصلة الهدف ومتابعة التصوير حتى يخرج الفيلم بأبهى صورة, لدرجة أنه كان يوقظني كل يوم الساعة الرابعة فجراً ويبدي حماسه الشديد للذهاب إلى التصوير".
ولفتت الحموي إلى أن "ليث صنع شجرة للأمنيات وضعها في المنزل حيث تمنى أن يصبح في المستقبل جندياً يدافع عن وطنه, أو أن يصبح لاعب كرة قدم مشهور", مضيفة "ليث ورغم الإعاقة التي يعاني منها, إلا انه كان متفوقاً على جميع التلاميذ الطبيعيين في صفه واستطاع أن يحقق المرتبة الأولى في اختبارات نهاية الفصل لهذا العام".
يذكر أن فيلم "يوم صامت" يعتبر التجربة الثانية للفنانة سلاف فواخرجي في مجال الأفلام القصيرة بعد أن قدمت فيلم قصير صامت بعنوان "القيامة" حول القضية الفلسطينية من إخراج زوجها المخرج وائل رمضان, كما تمتلك فواخرجي في رصيدها اليوم خمسة أفلام روائية طويلة تتنوع بين مصر سورية من أبرزها فيلم "حليم" وفيلم "حسيبة".
أروى الباشا-سيريانيوز منوعات