شباب اليوم....شباب الأمة
ان الأمة تكبر بأجيالها وتقوى بشبابها وترتكز على كهولها...
فعلينا ألا نهمل أي طرف من أطراف هذه المعادلة الثلاثية....
وسأتحدث عن الطرف القوي والفاعل ...الذي له الدور الأكبر في مجتمعنا... الشباب :
فكل ناشئ في المجتمع هو رجل بكل معنى الكلمة ولكن الرجل الحقيقي
هو الذي يعيش لدينه و أمته.
فكثير من الشباب يقضون حياتهم لهوا , ويسعون لجعل كل لحظة من حياتهم مسخّرة للمرح
كالأطفال ولا ينظرون لمسؤلياتهم ويقولون أن الوقت مازال مبكرا ليتحملوا مسؤلياتهم كباقي الرجال..
فالشاب الذي لا يعرف في الحياة إلا الغزل ليس إلا ورما خبيثاً في جسم الأمة,
أما الشاب المتعلم القوي الإيمان صلب العزيمة الثابت على المبدأ فهو الذي يبني الأمة.
فعلى كل شاب وشابة أن يكونا ثروة للمجتمع لا عبئاً عليه,
فبقدر مجهودهم تكون الثمرة.
وهنا الفرصة لم تفت الجميع فلقد علّمنا المصطفى (ص) أن نكون
إما علماء نعلم الناس,أو متعلمين, أو محبين للعلم ومستمعين له و لا نكون الرابعة فنهلك.
ويكفي ما أمرنا به المولى عزوجل بقوله:{وقل ربي زدني علما}.
وكان لقمان الحكيم يوصي ولده (اذا وجدت مجلس يذكرون الله فيه
فاجلس اليهم فإما تكون جاهلا يعلموك أو تنفع أحداً بعلمك ).
ورب مبلغ أوعى من سامع.
وأنا أشجّع كل الشباب على الزواج في أي مرحلة من العمر حين يجدون عندهم الرغبة في ذلك.
وعلينا أن نترك كلام المتفلسفين الذي نسمعه من الكثير:((أن الزواج المبكر يؤدي للفشل لأن الطرفين أو الزوج لا يملك الوعي الكافي أو القدرة على حمل المسؤوليات)).
فهنا يأتي دور الأهل لأن الأهل اعتادوا أن يربوا أولادهم كالأطفال
حتى مرحلة معينة من العمر, ثم يبدأ الأهل حينها بمعاملتهم كالكبار.
الكل يربي أولاده هكذا ..ولكن ما الغلط؟ الغلط الذي يحدث
أن الأهل هم يحددون العمر الذي يصبح فيه الشاب مؤهلاً للزواج فاذا ما حدث وتزوج مبكرا وجد نفسه في مشكلةوهذا هوالغلط,
فيجب أن يربي الأهل أولادهم بشكل يجعلونهم مهيئين في أي مرحلة من العمر للزواج وتحمّل مسؤوليته
دون أن يحرمونهم الحنان اللازم لكل مراحل الحياة
وحينها يكون الشاب هو من يحدد وقت زواجه
وعلى الأهل الأستجابة لأبنائهم إن لمسوا لديهم الرغبة للزواج في أي وقت من عمره.
وإن وجدوا إبنهم غضا فعليه أن يعاملوه بعد الزواج برفق و لا يحطموه.
فإن كفينا أبناءنا شرّ المغازل ..فتحنا لهم أفقاً واسعاً للتعلم والابداع...
لأن هناك جهات كثيرة تسغلّ ضعف الشباب في هذه الأمور ,فيبعدونهم عن الطريق القويم
ويضيّعون عمرهم وفرصهم في الحياة ليكونوا فاعلين..
ويلعب على هذا الوتر الأعداء المتكالبون على هذه الأمة العريقة ليذلوننا باضعاف شبابنا ..
فحينها يكون حق على الأهل ألا يتركوا مجالا لأي جهة لتستغل أبناءهم .
فكونوا لأبناءكم ما يريدون يكونوا لكم ما تريدون.
فهل توافقوني الرأي ؟؟؟!! أنتظر ردودكم......