أشهر خطاطين العربظهر " ابن مقلة " أول خطاط عراقي وضع قواعده وضبط حروفه وبعده جاء ابن البواب فأضاف بعبقريته إلى رسم الخط الذي كان معروفا في عهده تحسينات وتنقيحات جعلت خطوطه مضرب الأمثال وجاء بعده ياقوت المستعصمي الذي أشتهر بتجويده وضبط حروفه وأرسى قواعده حتى أصبح إمام الخطاطين ...
وقد حفلت المكتبات والمتاحف بخطوط أولئك الرواد الأوائل .. ولم تستطع الفترة المظلمة التي مرت على بلادنا العربية أن تطمس معالم الخط العربي أو تطفئ نوره .. إذ تولاه أفذاذ آخرون في أرجاء العالم الإسلامي .. فأحسنوا صوره وأبدعوا في رسومه وهذبوا قواعده .. وقد اشتهر من أولئك " حمد الله " المعروف ببن الشيخ ، وكذلك الحافظ عثمان الذي كتب القرآن الكريم بخط يده وهي أهم مميزاته { القرآن الكريم في طبعته الأخيرة على رواية حفص المنتشر في كل أرجاء العالم الإسلامي } .
وبعدهم جاء " مصطفى الراقم " الذي اختزل كثيرا من قواعده وأبدع فيه بحيث أصبح رئيس الخطاطين في عصره إذ تعتبر خطوطه من أروع ما ورثناه من الكتابات العربية .. وقد سار على نهج الراقم الخطاطون الذين جاءوا بعده فيعتبر " حامد الآمدي " الخطاط المعاصر أحسن من خلفه في جمال خطه ومتانة قواعده وسيطرته على ضوابطه .
أما الخطاط المشهور " هاشم محمد البغدادي " والذي
ولد في مدينة بغداد في تاريخ 1921/11/24
أخذ الخط عن الأستاذين الملا عارف الشيخلي والحاج علي صابر
أخذ أول إجازة في الخط العربي عام 1943 من الأستاذ الملا عارف الشيخلي
عمل خطاطا مستخدما في مديرية المساحة العامة والتقى هناك بحكم عمله مع الخطاطين أمثال صبري الهلالي وعبد الكريم رفعت
سافر إلى مصر فقدم إلى الامتحان في القاهرة عن طريق مدرسة تحسين الخطوط في الإسكندرية وبواسطة محمد إبراهيم وقد حصل على الدبلوم بدرجة امتياز في سنة 1945
اتصل أثناء تواجده في مصر بالخطاط المشهور حســــــني والخطاط سيد إبراهيم فأجازه إجازة تامة في أنواع الخطوط
أجازه الأستاذ حــــــــامد الآمدي مرتين
له من الآثار الفنية الفريدة وخاصة الخطوط النفيسة على مسكوكات الجمهورية العراقية والتونسية والليبية والسودانية والمغربية , وكتابة الخطوط الجميلة في عدد من جوامع بغـــــــداد لعل آخرها كان جامع الحاج محمود (بنية)
أصدر كراسته الفريدة حول الخط ( قواعد الخط العربي ) سنة 1961
إن إمكانيته في الزخرفة فريدة وخاصة في لوحته التي تضم أنواعا متعـددة من الخطوط العربية والموجودة في متحف الفنانين الرواد
سافر إلى ألمانيا سنة 1967 وسنة 1970 موفدا من قبل وزارة الأوقاف للإشراف على طبع المصحف الشريف
تخرج على يديه عدد من الطلبة البارزين منهم , عبد الغني العاني, صادق الدوري وصلاح شيرزاد وآخرون غيرهم. ولم يجيز سوى تلميذا واحدا هو عبد الغني العاني
توفي رحمه الله يوم الاثنين 1973/4/30 ودفن في بغداد .
كذلك فيه خطاط مبدع يسمى فوزي سالم عفيفي الذي أصدر كتابه المشهور والذي يعتبر مدرسة كاملة للطالب وهو( تعلم الخط العربي ) بأجزائه الثلاث .