معالم اسلامية مشرفة معالم اسلامية مشرفة معالم اسلامية مشرفة
اخوانى واخواتى كم هو ملىء تاريحنا الاسلامى بنماذج لامعة وساطعة كنور الشمس ..نماذج يعجز القلم عن وصفها ولو اجتمع جميع الأدباء والشعراء ما استطاعوا أن يصفوا مدى عظمة هؤلاء..انهم سطروا تاريخا اسلاميا بحروف من نور..واستحقوا ان يكونوا بحق قدوه يجتذى بها..لذلك قررت ان اعرض عليكم بعضا من هذه النماذج فى حلقات علنا نستفيد منها ..وسأكتفى ببعض مواقف لهم نتخذ منها العبره والعظه.واليوم مع اول شخصيه ..
عباد بن بشر (رضى الله عنه )
خرج المسلمون مع رسول الله عليه السلام فى احدى الغزوات ..فأصاب رجل امرأه رجل من المشركين,وكان زوجها غائب ..وعندما انتهت الغزوه وانصرف الرسول مع المسلمين ,عاد زوجها وعندما علم بما حدث حلف ان يريق دما من اصحاب محمد عليه السلام..فخرج الرجل يتبع أثر رسول الله عليه السلام ..وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نزل مكانا مع اصحابه..وطلب من اصحابه ان ينتدبوا احدا للحراسه ..فتقدم رجل من المهاجرين (عمار بن ياسر ) ورجل من الأنصار ( عباد بن برد ) فقالا نحن يا رسول الله ,قال : فكونا بفم الشعب وكان الرسول قد نزل شعبا من الوادى مع اصحابه ..
فلما خرج الرجلان الى فم الشعب ,قال الانصارى (عباد بن برد )للمهاجرى (عمار بن ياسر ) :اى الليل تحب ان اكفيكيه:أوله ام آخره؟ قال: بل اكفينى أوله ونام عمار بن ياسر .قام عباد ينظر الى الكون من حوله ,فأذا به يرى الليل هادئا وكأن الكون كله يسبح الله بصوت خافت فتاقت نفسه الى أن يقرأ وهو يصلى ..فى هذه الأثناء وصل الرجل الذى يريد أن ينتقم لزوجته وعرف ان عباد لابد وأن يكون ممن يحرسون جيش المسلمين فرماه بسهم وهو يصلى فأصابه.. فنزعه عباد واكمل الصلاه ,ثم قام الرجل فرماه بسهم ثان فأصابه..فنزعه عباد وأكمل الصلاه..ثم عاد له بالثالث فأصابه..فنزعه عباد ثم ركع وسجد وأتم صلاته ,ثم ايقظ صاحبه وعندما رأهما الرجل فر هاربا ..
لما رأى عمار الدماء قال:سبحان الله !أفلا أيقظتنى أول ما رماك؟ قال: كنت فى سوره اقرؤها فلم احب أن أقطعها حتى اكملها ..فلما تابع على الرمى ركعت ثم ايقظتك , وايم الله لولاأن أضيع ثغرا أمرنى رسول الله عليه الصلاه والسلام بحفظه لقطع نفسى قبل أن أقطعها.
انا أهدى مثل هذا الموقف لكل من يهجر كتاب الله عز وجل.. فهاهو ذا صحابى جليل كان يتمنى أن يقتل بدلا من أن يقطع قرآه سورة من سور القرآن..فأى صبر هذا..وأى صدق هذا..وأى حب لكلام الله ولكتاب الله؟؟!!
لولا أنه يخشى أن يتمكن العدو من أخوانه المسلمين لاكمل تلك السورة ولو خرجت روحه الطاهرة بسهام هذا العدو الغادر.
اخوانى وأخواتى أرجو أن يكون لنا فى مثل هؤلاء القدوه الحسنه وجازانا الله واياكم كل الخير.