ثروة أحمد حسام " ميدو " كام؟

هل حد سأل نفسه السؤال ده ولو مرة واحدة فى حياته قبل أن يشغل باله بـ أزمات نجمه االمدلل مع حسن شحاته, أو تقاليعه الجديدة وضفيرته القصيرة أو وجهته المقبلة فى الملاعب الاوروبية

.
المؤكد أنه لايوجد فى مصر من سأل نفسه هذا السؤال حتى الان, ومن هذا المنطلق قررنا طرح التساؤل والاجابة عنه كمان!



ميدو هو أغنى لاعب كرة قدم عرفته مصر حتى الان مع كامل الاحترام للعباقرة الافذاذ أمثال محمود الخطيب وفاروق جعفر وحسام حسن وهانى رمزى وحازم امام مليونيرات الكرة فى عيون الجماهير المصرية حالية.


وميدو ابن الثالثة والعشرين هو نسخة مكررة من النجم الانجليزى ديفيد بيكهام مع الفارق الشاسع بينهما لمصلحة بيكهام بالقطع.


ولا تندهشوا اذا علمتم أن مجموع ما جناه ميدو منذ ظهوره على الساحة الفنية فى أبريل عام 2000 وحتى هذه اللحظة 51.7 مليون جنيه ـ مصرى طبعا!ّ


وتزيد الدهشة اذا علمتم أن اللاعب نفسه ترك الزمالك وهرب الى بلجيكا فى صيف عام 2000 بسبب رفض كمال درويش الحاكم بأمره فى القلعة البيضاء وقتها لطلب مهاجمه الصغير الذى لم يكن قد تجاوز السابعة عشرة من عمره ليقرر ميدو الاحتراف لـ لاجانتواز البلجيكى المعروف باسم " جنت " وكان عقده مع الزمالك عقد هواة لعدم اتمامه الثامنة عشرة وقتها, وبعد 60 يوما من وجوده بفريق التجهيز خطف الاضواء وسحب البساط من كل أقرانه ليتم ضمه للفريق الاول ومنحة 25 ألف يورو شهريا ولمدة 8 أشهر كانت كل مسيرته فى جنت, ووصل فى النهاية اجمالى ما تقاضاه ميدو مع ناديه البلجيكى الى 200 ألف يورو 1.4 مليون جنيه.


ثم انتقل ميدو الى أياكس أمستردام الهولندى الذى اشتراه من جنت البلجيكى مقابل 6 ملايين يورو فى صيف عام 2001 وارتدى المهاجم الشاب قميص النادى الكبير 18 شهرا كاملا حقق فيها 3 ألقاب ـ دورى و كأس وسوبر هولندا ـ ونال خلال هذه الفترة 2.1 مليون يورو 15.8 مليون جنيه ويشمل هذا المبلغ أيضا مستحقات ميدو نظير انضمامه الى سلتا فيجو الاسبانى الذى لعب له معارا لمدة 3 أشهر فى النصف الثانى من موسم 2002 ـ 2003 , وبعد نهاية الاعارة انتقل الى مارسيليا الفرنسى الذى اشتراه نظير 13 مليون يورو , ولعب له ميدو لمدة موسم واحد 2003 ـ 2004 تقاضى خلاله 1.4 مليون يورو 10.5 مليون جنيه ـ ثم رحل الى روما الايطالى فى صفقة الليلة الاخيرة من بورصة الانتقالات الاوروبية فى 30 أغسطس 2004 ولم يرتد قميص روما الاحمر سوى 4 أشهر تقاضى خلالها 600 ألف يورو 4.8 مليون جنيه ـ ثم قرر الرحيل لعدم مشاركته أساسيا ووقع لتوتنهام هوتسبر الانجليزى فى يناير 2005 نظير عقد اعارة لمدة 18 شهرا يمنحة راتبا أسبوعيا قدره 20 ألف جنيه استرلينى , أى 80 ألف جنيه استرلينى شهريا, ليصل مجموع ما ناله وما سيناله ميدو مع توتنهام حتى نهاية الاعارة الى 1.4 مليون جنيه استرلينى ـ 14.7 مليون جنيه مصرى.


ولم يغب ميدو عن الاعلانات التى ساهمت فى تضخم ثروته بـ 4.5 مليون جنيه منها مليون جنيه كان مفترضا أن يتقاضاها من احدى شركات المحمول فى مصر نظير أدائه اعلانا دعائيا لها قبل عامين.


فى المقابل يعتبر النجم الشاب من هواة الانفاق ببذخ شديد ويكفى أن تعلم شراءه سيارة فيرارى بمليونى جنيه فى عام 2001 وكانت سببا فى توتر علاقته مع رونالد كويمان مدربه فى أياكس, بل وصلت تكاليف حفل زفافه لـ 630 ألف جنيه بخلاف انشائه "كافيه " باسمه تكلف مليون وربع المليون جنيه وهو الرقم الذى يخفيه اللاعب حتى عن المقربين اليه, خشية الحسد , ووصل البذخ قمته فى حياة النجم الكبير خلال كأس الامم الافريقية الاخيرة وأثناء وجوده بقائمة المنتخب الوطنى , فقد كان اللاعب ينفق 500 جنيه قبل كل مباراه للمنتخب فى المونديال الاسمر لسيدة كانت تتولى اعداد قصات الشعر التى سيظهر بها خلال مبارايات الفراعنة .


لذلك ليس غريبا أن نعرف أن ميدو رفض الحصول على مكافأة خاصة من رجل الاعمال الشهير نجيب ساويرس بعد تخطى الدور الاول بـ كأس الامم الافريقية الاخيرة , فالمكافأة التى تقدر بـ 80 ألف جنيه هى مجرد ملاليم فى حياة شاب شغل بال الوسط الكروى لسنوات ولايزال الى الان.