نسوان اهلي

في محافظة "الرقة" تكتسب المرأة في علاقاتها الاجتماعية بعض التميز عن بقية المجتمعات

السورية، فهي منفتحة، وقد دخلت سوق العمل مبكراً، دون تعقيدات، فهي تشارك الرجل العمل

الزراعي جنباً إلى جنب، وتحضر المناسبات الاجتماعية مع الرجل سواء بسواء، مع وجود بعض

التحفظات في مسألة الزواج والإرث، وإن كانت في الآونة الأخيرة قد حققت نجاحاً في هذا المجال،

نتيجة التطور الذي لحق المجتمع، خاصة في مجال التعليم، وفي ظل وجود منظمة الاتحاد النسائي.

وللوقوف على أوضاع المرأة وخصوصيتها التاريخية، بتاريخ (25/12/2009) المهندس

الاستشاري "عبد العظيم العجيلي"، عضو مجلس التخطيط الاجتماعي والاقتصادي في "الرقة"،

والذي تحدث قائلاً: «كانت المرأة على مرِّ العصور، ومازالت منتجة في عملها سواء في البيت أو

في الفعاليّات الاقتصادية بمختلف أنماطها, إلى جانب كونها أمّاً وزوجة تقوم بعملها خارج المنزل جنباً إلى جنب مع الرجل، وقد كانت مهامها الإنتاجية، وخاصة في الريف، تفوق أحياناً مهام الرجل.

تتشابه المرأة السورية في الريف السوري، وهي العنصر المعني مباشرة في عمليّة التنمية، مع نساء العالم جميعاً, فهي تؤدي الدور الإنجابي، والدور الاجتماعيّ، والدور الإنتاجي».

وحول خصوصية المرأة الرقية، يقول "العجيلي": «تكمن خصوصية واقع

دورات محو أمية في بادية الرقة
المرأة في محافظة "الرقة" في الشرط الثقافيّ ـ الاجتماعيّ، الذي يشكّل غالباً نقطة قوّة، إذ يسمح

للمرأة بعمليّة الدمج الفيزيائيّ، إذ تحضر من غير حرج في أغلب الأماكن التي يحضر فيها الرجال،

وتشارك بما يترتّب على ذلك الحضور من علاقات متبادلة، إنتاجيّة، وثقافيّة، واجتماعيّة، إلاّ أنّ

الشرط التاريخيّ ذاته أفرز نظماً عشائرية مازالت قائمة، وتشكّل نقاط ضعف، لاسيّما في العديد من

الأرياف التي ظلّت متعلقة بتقاليدها الاجتماعية رغم نمو اقتصاداتها, من ذلك إغفال الحقوق

الاقتصاديّة والاجتماعيّة للمرأة الريفيّة، مثل حق الملكيّة للأرض الزراعية, وحق الإرث للمرأة

الريفية, وقصور التعليم، وولاية أمرها في مسائل الزواج والطلاق والتعليم والتوظيف...».

وعن مشاركة المرأة في عملية التنمية، يقول "العجيلي": «إن مشاركة المرأة في عملية التنمية تأخذ

بعداً خاصاً في واقع "الرقة" ومحافظتها، إذ يتقارب سكانياً عدد الإناث من عدد الذكور، ويتعادل

التركيب السكاني القائم على الجنس والإقامة "مدينة ـ ريف"، في حين تتفارق معدلات التنمية

والدخول, والخدمات, والنظم الحياتية، اجتماعية وثقافية واقتصادية من حيث تأمين فرص العمل.

مما يتطلب تدخلاً أكثر فاعلية في عملية تنمية الريف، وخاصة في تخطيط التجمعات البشرية الريفية

بتشكيلها العمراني المستمد من الواقع والبيئة المحليين،

واستلهام أنماط جديدة من العمارة البيئية التي لا تبتعد كثيراً عن الموروث التاريخي المعماري للمنطقة».

وحول علاقة التنمية بالنوع الاجتماعي، يختتم "العجيلي" حديثه، قائلاً: «لا تعني عملية تنمية النوع

الاجتماعيّ في علاقتها بمسألة التخطيط العمراني، إنشاء مرافق خاصة للرجال والنساء، بل تمكين

الطرفين من الاستفادة من المرافق القائمة، أو المخطط لها. ممّا يضمن تقليص الهدر العمراني في

استثمار الأراضي والمواد، والجهود البشريّة، ويسهم في عمليّة التنمية الاقتصاديّة والشاملة، ولا بدّ

في هذا الإطار من اعتبار الملاحظات الآتية:

الابتعاد عن التصميم النموذجي والمتكرر في أعمال التخطيط العمراني للقرى والبلدات، والتخطيط

تبعاً لخصوصية التجمّع السكاني المعني ومكانة المرأة فيه.

التخطيط للوحدات السكنية المتكاملة، مع إيجاد هامش للزراعات المنزلية، مما يسمح للمرأة باكتفاء

ذاتي منزلي، وبيئيّ، يوفر الحاجة الغذائية العائلية والإنتاجية المنزلية، ويضمن تنمية بيئيّة مستدامة،

إذا أخذنا في اعتبارنا مصادر الطاقة النظيفة، الشمس، والرياح، والمطر...

تأمين سلامة المرأة والأطفال في تصميم الشبكات الطرقيّة، والمعابر، وأماكن لعب الأطفال، والابتعاد

عن الأماكن الكثيفة مروريّاً. الأخذ بالخصائص الإيجابية للموروث التاريخي من نشاط المرأة

الاجتماعي، ووضعها في دائرة المعرفة بالتثقيف المكاني من خلال المراكز ثقافية, ودورات تثقيفية,

ورشات تدريب، وذلك

نساء عاملات

بتبئير المواقع اللازمة لهذه النشاطات على المخططات العمرانية.

تموضع المرافق العامة والمؤسسات الحكوميّة والمدنيّة لتكون في متناول النساء كما هي في متناول

الرجال، في تموقعها، وسبل الوصول إليها، وتصميمها، بما لا ينافي "التابوهات" التي تفرضها ثقافة

المجتمع. وإنشاء رياض الأطفال ووحدات الرعاية للعاملات سواء في المناطق الزراعية أم في

المراكز الثابتة. وأخيراً تأمين مرافق الرعاية الصحية والاجتماعية، التي تضع المرأة والطفل في

حسبانها من حيث توافر الاختصاص والدواء».
نسوان اهلي 109592_2009_12_27_21_10_07.image3

نسوان اهلي 109592_2009_12_27_21_10_07.image3

نسوان اهلي 109592_2009_12_27_21_10_07.image2

نسوان اهلي 109592_2009_12_27_21_10_07.image1

للامانة من الرقة كوم

نسوان اهلي Coollogo_com_246792510

نسوان اهلي موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيعالكنغ

افتخر بكل انسانة مناضلة ومجاهدة ومتمسكة في حقها بالحياة

نعم انتن نساء عظيمات ورائعات

نسوان اهلي موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيعابن معدان

مشكور كنغ بلو
بس بالاونة الاخير صرنا احنا معشر الشباب نطالب بالمساواة و العحصول على فرص العمل ولو حتى الحصول على الوكالة و التدريس أو الحصول على ساعات تدريس
وشكرا

نسوان اهلي موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيعfree*sun

تابعنا ليصلك جديدنا

نسوان اهلي

نسوان اهلي