بعد أن نجح الفريق المالي في التقدم بهدف في الدقيقة18 عن طريق عمر كويدا
في مبارا جاءت متوسطة المستوي وسط مدرجات خاوية ولم يشاهدها أحد من أعلي
كوبري المطار, وأدارها الحكم المغربي الدولي بوشعيب الحرش وعاونه كل من
محمد رضوان وبوعزة الرواني.
بهذا الفوز تأهل الأهلي بمجموع المباراتين بعد انتهاء لقاء الذهاب بفوز بطل مالي بهدف نظيف.
الاستحواذ

كيف نستحوذ علي الكرة وتهاجم وخصمك يدافع ويتقدم؟.. كان هذا هو سيناريو
الشوط الأول بين الأهلي والملعب المالي, الذي انتهت بتقدم الفريق الضيف
بهدف نظيف أحرزه عمر لويدا في الدقيقة الـ81 ومن خطأ واضح من المدافع أحمد
السيد.. ولكن لماذا كان استحواذ الأهلي هو الأكثر ومع ذلك لم ينجح في إحراز
هدف التقدم وأيضا لم يوافقه التوفيق في إدراك التعادل؟
وللإجابة عن التساؤلات السابقة نلقي أولا نظرة علي التشكيل الذي وضعه
البرتغالي جوزيه منذ البداية حيث لعب شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه
الثلاثي شريف عبد الفضيل( ليبرو) وأحمد السيد ومحمد نجيب كقلب دفاع.
وفي الوسط سيد معوض وحسام عاشور ومحمد شوقي وأحمد فتحي ومحمد بركات وفي الهجوم عماد متعب ومحمد ناجي جدو.
طريقة دفاعية

كان من الطبيعي أن يلعب الملعب المالي بطريقة دفاعية بحتة أمام فريق يبحث
عن هدف مبكر يطمئنه بعد أن انتهي لقاء الذهاب بالعاصمة بوماكو بهزيمة
الأهلي1/0 فهاجم الأهلي من الأطراف بانطلاقات معوض يسارا وفتحي أيمن
وتحركات بركات خلف متعب وجدو وسنحت خلال51 دقيقة فقط أكثر من فرصة مؤكدة
بدأت بالضربة الحرة المباشرة التي سددها فتحي وارتدت من العارضة لقدم متعب
للعارضة مرة أخري.
هذا الاستحواذ من جانب الاهلي وتلك الفرص جعلت اصحاب الارض يشعرون بأن
المباراة سوف تحسم لصالحهم في أي وقت, وكان هناك نوعا من الاسترخاء شيئا ما
في حين ركز الملعب علي شيء واحد هو الدفاع والاعتماد علي المرتدات السريعة
التي جاء منها هدف الملعب المباغت, وكان الفريق الضيف منظما بالاضافة الي
تميزه بالسرعة والقوة البدنية الهائلة وفارق الطول.
هدف الملعب

هدف بطل مالي أربك حسابات الاهلي ولم يصدق بأن منافسه تقدم بهدف فهاجم
وفقد تركيزه ودفع جوزيه بورقتين مرة واحدة عندما لعب ابو تريكة وعبد الله
السعيد بدلا من فتحي ومحمد شوقي علي الرغم من خطورة التغييرين لأنه لعب ـ
اي جوزيه ـ بلاعب ارتكاز فقط وهو حسام عاشور وهاجم الأهلي ولكن دون فائدة.
هدف التعادل

لعب رزاق المدير الفني للملعب بنفس تفكير الشوط الأول مدافعا واعتمد علي
المرتدات السريعة لكوليبالي وكويدا وأبو بكر ولكن الحرص في الجانب الدفاعي
ازداد لأنه عمليا كان يحتاج الأهلي لثلاثة أهداف لكي يصعد ويضمن بطاقة
الثمانية الكبار ويسدد متعب برأسه وتخرج كرته بجوار القائم بعد مرور8 دقائق
فقط وينجح أبو تريكة في تحقيق التعادل من ضربة حرة مباشرة سددها في
الزاوية اليمني في الدقيقة التاسعة وهذا الهدف أعطي ثقة في نفوس الأهلي
وهاجم من أجل التقدم وأجري الملعب أول تغيير حيث لعب عبدالله سيسيكو بدلا
من عثمان سيسيه ويهدر متعب فرصة ثانية.
وبعد ثلث ساعة يدفع جوزيه بورقة هجومية حيث لعب دومينيك بدلا من جدو وتسنح
فرصة للملعب بسبب خطأ مشترك من عاشور وأحمد السيد ويشعر الأهلي بالخطر
ويهاجم وسط دفاع مستميت ويلعب لأمين دوار بدلا من صاحب الهدف عمر كويدا ومع
مرور الوقت والاقتراب من الدقائق الأخيرة للمباراة يرتبك الأهلي ويفقد
تركيزه داخل المستطيل الأخضر علي الرغم من استحواذه علي الكرة ولكن اللعب
بلاعب ارتكاز واحد جعل هجمات الخصم من العمق تشكل خطورة علي دفاع الأهلي
والحارس شريف إكرامي.
ضربة جزاء

وفي الدقيقة الـ34 يحتسب الحكم ضربة جزاء نتيجة لمس محمد كو ندو الكرة
بيده ويسددها أبو تريكة ليتقدم الأهلي من جديد ويقوم الحكم بطرد محمد
كوماري لحصوله علي الإنذار الثاني لتعمده إهدار الوقت.
هدف الإنقاذ

وفي الدقيقة42 ينجح أبو تريكة في إحراز هدف ثالث وهدف الإنقاذ لفريقه الذي
يضمن رسميا تأهل الأهلي إلي دور الثمانية, وتمر الدقائق الخمس من الوقت
المحتسب بدل الضائع صعبة علي الأهلي ولكن صافرة الحكم المغربي انطلقت
ليتأهل رسميا إلي دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا.