أصبحت المواقع
التسويقية جزءا مهما في عالم الإنترنت، ليس فقط بالنسبة لأصحابها الذين
يرجون منها أن تدر عليهم الأرباح، بل حتى للمتسوقين الذين يتوقعون منها كل
ماهو جيد ومفيد.

ولبدء موقع تسويقي ناجح، يجب أن يكون بناؤه ناجحا وجيدا أيضا، حيث يتطلب
الأمر بداية تحديد النشاط المناسب، ثم دراسة فرص نجاحه، بعد ذلك معرفة
العدد المتوقع من الزوار، ثم رصد واعٍ لمنطقة السوق الجغرافية التي ستعمل
فيها، ومراعاة طبيعة وثقافة الزبائن الذين تتوجه إليهم.

يجب أيضا وضع ميزانية تكاليف خادم معلومات الموقع وتكاليف التسويق،
بالإضافة للصيانة والإدارة ومصاريف مصادر المعلومات والمواد والأقساط
الشهرية وغيرها.

ثم هناك أمر مهم للغاية على مصمم الموقع ألا يهمله، وهو وضع قائمة محتويات
الموقع ومراعاة علاقتها بالمتصفحين المطلوبين كمرحلة مبدئية، ثم وضع
محتويات لاحقة يتم إنزالها مع الوقت إلى الموقع تتماشى مع تزايد العمليات
عليه، وتلبي رغبات وتطلعات الزبائن.

وعلى من يريد انتشارا سريعا لموقعه أن يختار له اسما مختصرا وجذابا ما
أمكن، فكلما كان أسهل وأقصر كلما كان أفضل للتداول والتصفح، لأن ذلك يقلل
احتمالات الخطأ في إدخال الاسم ويسهل تذكره.

يجب أيضا عدم إغفال فعالية صلات البريد الإلكترونية للموقع وسهولة الوصول
إليه لأنه الجسر الأساسي للتواصل مع الزبائن والتعامل معهم، وبدونه يبقى
الموقع معزولا ولا معنى لوجوده على الشبكة.

وتبدأ الخطوات التنفيذية للعمل التجاري الإلكتروني باختيار شركة تصميم
المواقع الملائمة، التي يمكن أن تقدم خدمات منتظمة للموقع، ويمكن تصميم
الموقع ذاتيا إذا لم تتوفر الموارد، ولكن ذلك يبقى جهدا محدودا قاصرا إذا
لم يكن في الشركة قسم متخصص بتصميم الصفحات، لأن هذا العمل يحتاج إلى جهود
جماعية وبرامج متخصصة، ولا تقوم به الشركات إلا إذا كانت كبيرة، أو تقدم
هذا النوع من الخدمات .

أخيرا ولضمان تطوير الموقع بشكل دائم يجب وضع تساؤلات حرجة عن كيفية
الوصول لعدد معين للمتصفحين للموقع، خصوصا إذا كان المطلوب اجتذاب فئة
معينة من منطقة ما أو مهنة محددة، وبالتالي كيف يتم الإعلان وفي أي بلد
ومع أي المواقع الإعلانية على الإنترنت، وتوضع عادة ميزانية تسويق تساوي
30% من تكاليف تشغيل الموقع. مع إضافة (5-10)% شهريا على التسويق الطارئ
تبعا لتغيرات معطيات السوق وإحصاءات الدخول للموقع ومتغيرات أخرى.

ومن الخطأ الاعتقاد بأن إطلاق الموقع وتشغيله يعني انتهاء المهمة.