التلفزيون السوري
يزداد التلفزيون السوري ارتباكاً حيال الاحتجاجات الشعبية في البلاد. يبدو ذلك منطقيّاً بالعودة إلى عقليّة القائمين على الشاشة الرسمية المبرمجة. وبعد أسابيع على تعيينه وزيراً للإعلام في الحكومة الجديدة، قرر عدنان محمود أخيراً إعفاء مديرة الفضائية سهير سرميني من منصبها وتعيين سمر شمة بدلاً منها. كذلك، أعفى مدير القناة الأولى نضال زغبور وعيّن عقبة الناعم مكانه، ونقل موسى عبد النور من رئاسة المراكز الإذاعية والتلفزيونية إلى رئاسة إذاعة «صوت الشعب»
ولو ابتعدنا عن القرار المتعل 'ق بإذاعة «صوت الشعب» التي لم يعد لها حضور أصلاً، يبقى تركيز القرار على أمرين، هما: الفضائية والقناة الأولى. مبدئياً، أجمعت المواقع الإلكترونية على عد الخطوة جزءاً من مشروع الإصلاح في البلد، وخصوصاً مع الأداء الإعلامي الضعيف الذي برهن عنه التلفزيون خلال الاحتجاجات، مثيراً السخرية والتندر. لكن للأسف، صار مشروع الإصلاح شماعة تعلق عليها كل القرارات التي تصدر هذه الأيام. وعلى وقع إقالة المديرين، باشر المخرج زهير قنوع بتصوير أغنية تبث على الشاشة تحيةً للبلاد، بعدما كلفه وزير الإعلام بإعادة هيكلة الشاشات السورية وتصميم لوغو خاص بها، وديكور جديد للاستوديوهات. والغريب أن سهير سرميني تعاونت مع المخرجين سامر ومصطفى البرقاوي لإنجاز أغنية تعبر عن هوية الفضائية وتصميم هوية بصرية جديدة، وإعداد دورة برامجية. وتقول سرميني لـ«الأخبار»: «طبيعي أن يحصل إعفائي من منصب شغلته، لكن من الظلم أن يقال إن ذلك يندرج ضمن مسيرة الإصلاح». على أي حال، تقصير التلفزيون السوري تجاه الاحتجاجات ما زال مستمراً.