فلمنح أولآدنا فرصة أخيره للحياة قبل الطلاق
بسم الله الرحمن الرحيم
قد نتذكر لحظات مؤلمه في حياتنا أنتهت بلحظات سعيده مثل ولادة طفل من فلذات اكبادنا
فكم تعبنا وكم سهرنا وكم تالمنا وكم فرحنا من أجلهم
وكم كنا سعداء وهم يخطون أول خطواتهم على الأرض ولسان حالنا يقول ليت اللأرض قطعة من قلبي لتطأها قدميك!!
ويكبر الطفل ونكبر معه وتكبر معه الأحلام والأماني بان يكون الطفل أو الطفله الباره أو البار بأمه وأبيه...................
ولكن ويالاالأسف أنه حينما يحدث إنفصال بين الزوجين قد تتبدل الأحوال والقلوب والمشاعر....
فيصبح الطفل الذي كان لا يستطيع أن يغفو بعيدا عن حضن امه يجد سعادته أكثر في الهدوء والعزله حتى لو كان الثمن بعده عن أمه التي أنجبته وربته
وتصبح الفتاة التي كانت تتنفس هواء أمها وتداعبها وتؤانسها هي أيضا لها حياتها الخاصه المستقله من النت والصديقات والبلاك بيري!!!
يالاأنانية الأطفال !!!
فمازال اللأم والأب على قيد الحياة ولكنهم دخلوا في حيز النسيان!!!
في وجهة نظري أن تصرف الطفل هو ردة فعل طبيعيه للحدث الجلل الذي زلزل أركان حياته ولا يزال يعاني من تبعاته حتى النهايه.................
فأنا متأكده أن كل أم واب قرروا الإنفصال لأسباب يستحيل أن تستمر بعدها الحياة الزوجيه سيشعرون بالتعاسه في كل لحظه ينظرون فيها في عيون طفل من أطفالهم...... فالبريق الذي كان في أعينهم لم يعد هناك والفرحه التي كانت تملؤ صوتهم لم تعد هناك ...النشاط والحيويه والأمان الذي كان يشعر به الطفل بجوار والديه لم يعد هناك
أصبحوا لا يروا في عيون ابنائهم إلا نظرات اللوم على الفراق ونظرات التعاسه والخوف من المستقبل المجهول ونظرات الحقد والغيره من زوج الأم أو زوجة الأب هم يعيشون في تشتت وحيره فتارة يريدون أن يبقوا مع والدهم وتارة يريدون أن يبقوا مع والدتهم وكأن لسان حالهم يقول نريدكم الأثنين معا" كما كنتم في السابق
هذه دعوه صادقه مني لكل زوجين قرروا الإنفصال ولديهم أطفال صغارا" كانوا أو كبارا أن لآ يبخلوا على أنفسهم بالحوار الصادق كخطوة أخيره قبل ان يجعلوا الطلاق هو الحل الوحيد وأن يتنازل كلا منهم للآخر لآ من أجل عينيه ولكن من أجل عيون هؤلاء الأطفال المساكين الذين حرموا السعاده الأسريه منذ نعومة أظفارهم وليتخيل كل اب وأم حال الطفل أو الطفله بعد الإنفصال حينها لا أعتقد أن يجرؤ الزوج على نطق كلمة الطلاق مهما طالبت بها الزوجه ودعته الظروف لها ولن تجرؤ الزوجه أيضا على طلب الطلاق من زوجها مهما دعتها الظروف على ذلك...ولكن يبقى الطلاق في بعض الأحيان هو الحل الأمثل والأفضل لكثير من الأطفال حرموا نعمة السعاده حتى مع أبويهم........................وأخيرا أتمنى لكم السعاده ولأبناءكم كل الخير ودمتم بحب وسلام
لاتركضوا وراء نزواتكم وتتركوا فلذات أكبادكم انظروا في الموضوع أولا