هناك عاشت في وئام
هناك تربت و ترعرعت في سلام
هناك لهت كثيرا...
وهناك أطرقت النظر مرارا …
هناك كان الخبر كالصاعقة ...
وكأنه نجمة سقطت في عتمه …
هناك رقرقت العيون وسقطت الشجون
وظهر ما كان مدفون
.. وانتشر الحزن
كضياء تلك النجوم ..
هناك بدأت الحكاية سطر في رواية .
.
بطلها الألم و الوجع و مخرجها العذاب...
ومنتجها ظلام كأنه عتمة ضباب …
وبدأ الفلم…
ألوانه باهته..
معتم كأنه خلف قضبان سجون .
.
لتبدأ معه قصة فريدة تلك الطفلة ذات الخمس سنوات التي لم تشفع لها طفولتها .... لم تستطع استعطاف المرض لكي يبقى بعيداً عن طريق أحلامها الطفولية التي لم ترتسم بعد ... لتقف مع عائلتها أمام مرض لا يسرق فقط الجسد .... بل يسرق كل شيئ تملكه ذلك المرض ...ذلك المارد الذي نخافه ...الذي طالما تمثل أمامنا بالموت .. المرض الذي لبس أكفان الموت ..وأصبح مجرد ذكره.... تذكير بالموت ..وكأنهما توأم ...المرض يجري في دمها ..بدل الأوكسجين ..بدل الغذاء....يسرق الحياة من جسدها النحيل ...وبدأت الحرب ...حرب تخوضها طفلة و سلاحها علاج كيماوي ...لا يقل في ألمه ..عن آلام المرض ..ذاك المارد الكريه ...العلاج مكلف غال ...والمرض مارد لايرحم ...وكأن الدنيا وقفت في لعبة الشطرنج القدرية " صفا واحدا" ضد ...طفل ... و لكن الله لا ينسى عباده ... و ما زال هناك أهل للخير .. متبرعون ....يذكرون اخوان لهم ...و أضاءت شعلة الأمل ... صندوق رعاية ...مشفى الرعاية ...التابع للجمعية السورية لمكافحة السرطان بحلب .تلقاها كصدر أم رؤوم ...و تعهد ( صندوق رعاية ) بكافة مصاريف العلاج ...الأمل توقد ..كشمس آذار الربيعية الدافئة ...تحنو على ورود عمر فريدة ... لتبعث الحياة في جسدها من جديد... وتقف معها ...علها تربح اللعبة القدرية .. لمرة ...المارد بدأ ينهزم ويتضاءل ....ولكن فريدة ما زالت بحاجة لكم ...
نتوجه لأهل الخير و الإحسان بدعم الطفلة فريدة و عائلتها, و التبرع ( لصندوق رعاية ) لتكفل مرضى السرطان.