خلقنا الله في هذه الأرض لنعمرها ونكون خلفاء صالحين فيها..
فننجح أحياناً، ونفشل أحياناً أخرى.
نشعر بالسعادة والنشاط كلما نجحنا..
ونشعر بالألم والحزن إذا ما فشلنا..
وهكذا تمر علينا الأيام، ساعات نجاح، وساعات فشل..
ولكن النجاح والفلاح ساعاته أكثر !!!
اخوانى / اخواتى..
ماذا نفعل في ساعات الحزن؟!
نغضب.. نتوتر.. نصرخ.. أضرب.. أم ماذا نفعل؟!
كيف نستطيع أن نطلق عنان الغضب الذي بداخلنا بأسلوب الصالحين؟!
و للصالحين أسلوب في إطلاق الغضب؟!
نعم.. اخوانى واخواتى..
وأسلوبهم لطيف، وراقٍ، ولا يزعج أحداً..
بل حتى لا يزعجوا به أنفسهم.
فماذا يفعلون؟!
إنه فن الاسترخاء.. الذي لا يتقنه إلا القلة!!
وعلمناه إياه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأسلوبه الفريد في الاسترخاء،
وفي إزالة الحزن، والهم، والكرب،
عندما ينادي بلال قائد :
أرحنا بها يا بلال ؟!
ويقصد بقوله : قم وأذّن بالناس للصلاة،
فإن الصلاة هي مكان الراحة والاسترخاء.
اخى / اختى ..
ليس كل الصالحين قادرين على تحويل صلاتهم إلى مكان للراحة والاسترخاء..
بل ربما تصبح روتيناً، لا حياة فيها ولا طعم، لا مناجاة،
ولا تفكر، ولا حتى نبض إيمان.