ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| أنـــــــــــــى لي أن أداوي جرحا أبى أن يلتئم...؟ |
| أنــــــــى لي أن أُداوي جرحا أبى أن يلتئم...؟
لملمت حروفي وغسلتها من أدران دهر بها علقت’ فعصرتها فلما بان بياضها من سوادها إليك نقية قدمتها.......
مذ البارحة ترينني مترددا أأكتب وأجب’ أم أتريث وأحسب.... قلم بين أناملي يهتز فرقا ويرتجف قلقا ورأسه الشامخ المعتز قد كُب....
وعبرات جرفتها عَبرات الأسى أحيانا’ وأحيانا أخرى كسيل العرم تنهمر وتُسكب....
عزيز علي ألا أكون إلا ذلك المهذب.. ’ وكيف ذاك والمخاطب أشد مني أدب....؟
أجل حين تطفوا فوق السطوح عمم الفتاوى ’ ولما ينط المتنطعون ويتقول المتقولون ويتشدق المتشدقون ويتفيهق المتفيهقون وقتها لا تكبر أربعا فحسب’ بل قول التكبيرات أزيد إن كنت ذانظر ثاقب....؟
وسأل عقلي كبدي : لما أراك منبوذا مدحورا وأنت حسير’ وقد كنتَ رطبا’ سُقيت الحنان
فسقَيتَ بذور الربيع وأحطتها بأمن وأمان’ فلما هي هكذا جافة نائية؟....وأنت مضمحل مصفر على على حافية ’ ألم تعلم أنها الهاوية..؟
ويلوذ كبد الحبيب بالصمت الرهيب ’ فتدمع مقلتاه بغزارة ’ فتذهب قطرات العرق المتصببة من على جبينه هباء تذروها عواصف الزمن وتجففها براكين المحن ’ وتلوكها السنة حداد’ فتطحنها طحنا - فهي رميم- أنياب الضباع والذئاب....
ناهيك عما يجوس بين الفؤاد ورب العباد’ ....بين القلب والرب....هنا ..هنا بيت القصيد وحجر الزاوية ومربط الفرس..
ألآ اهدئ يا نفْس..؟’ لا بأس ’ لا بأس...فما كان بالأمس إلا أُنس ونفَس واليوم لا إنس يؤنس ولا حتى طيف منها يهمس ويجالس...؟؟؟؟؟؟؟؟.
أنـــــى لي أن أداوي جرحا أبى أن يلتئم* أنــــــى لي أن أخاطب غائبا من عدم
صعب فتل حرير البساط بخط قلم * صعب تطبيب الندب النازف بدم وكلم
لما أنت تغرقني في يم مخضب بالألم * كفاك ما فعلتَ بي دون أن تدري و تعلم
والذي في عمق سريرتي صدقه أكتم * لا يعلم جوهره إلا ربي الذي علم بالقلم.
هذا ما نويت لك كتابته يا سيدة المقام واليراع والمحبرة يا عربية’ اقرئيه بروية واستنطقي حروفه العربية ’ إنها من أخلص الدرر العذراء لا شرقية ولا غربية. متى .متى يطلع فجري وينير بدري في سماء صبحها صباح , وضحاها هناء وأفراح’ مساؤها طمأنينة وارتياح وليلها سناء وانشراح....؟.
تعبت يا رب...كلي كل ونصب...ليس بحرام ذاك الذي إليه أسعى وإياه أطلب...؟.
إبراهيم تايحي | |
|