ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| ناداها بقلبه... |
| [size=37]ناداها بقلبه....[/size]
....أما هذا قد زاده الله بسطة في الجسم’ والاخر سعة في المال والعلم
وثالثهما لا هذه ولا تلك’ فهو الأبكم الأصم....
وكان بين القوم ينعت بالأبله ’ إلا أنه في البيت فذا يناجي ربه’ إلى أن فتح الله عليه بعد والدة بأم....
مؤخرا كان مطية للسفر ’ دون إشعار ولا سابق خبر’ وهو على هذا الحال في جوف سيارة أو بطن طائرة ’ بين أو إدارة أوعمارة.. تراه يحدث نفسه ’ ومن لا يعرفه يظن أن مسا قد مسّه’ وحقيقة أمره غير ذلك..
ناداها بقلبه’ سقاها بدمه’ حرسها ويحرسها برموش عينيه’ إنها أمه .. إنها أمه..
لكن لا حركة ولا لفتة منهاعن رضاها عنه بها تنمّ..؟
ولما عاد من بر الغرباء الأبعاد’ لم ير القنديل منير الفؤاد’ خيمته كما هي لا زالت مثبتة الأوتاد’ فأين أمه بين أهل البوادي؟
حمل حلس فرسه على كتفيه’ شق والناس نيام أمواج الليل ’ واضعا نصب مقلتيه
حرفين وكتابا وعهدا ..
إلى أين هو متجها في هذا الظلام؟’ كبده لا زال ينزف الكثير من الدم’ مشيته تدل على أن في الجب سرا يحيط به الغم’ أمتعب عليل؟’ أم هو بين الأحياء ميّت ؟’ كلا . بل هو حي والأموات هم....؟
إنه يستغيث الله بلسانه’ وبيمينه يخط مآسي الدهر بأحمر الكلِم....
مقطه القريب وعافه البعيد’ ليس له- كما يبدو- في الطيب من نصيب؟, ما أوفاه وما أخلصه’ ما أصدقه وما أسعده لولا بعد الحبيب عن الحبيب الذي أتعبه وأشقاه
فيا فالق الحب والنوى ’ أنت المبدئ والمعيد’ لا تتركه هكذا في الوحدة وحيدا’ لئلا يتخطفه من الإنس شيطان مريد’ وبذلك عن النور يحيد’ ....
أنّى للتائه هذا اللبّ يستعيد؟, فيا حسرتاه على مجد بناه فهو تليد..
ابراهيم تايحي
| |
|
أميره بكلمتي
الجنس :
عدد المساهمات : 8825
العمر : 31
| رد: ناداها بقلبه... |
| هل اشكرك على تميزك كما في كل مرة ام اصفق لكلماتك و عبارتك الراقية و المعبره.... ام هل اكتفي بالصمت لمعرفتي بانه من الصعب اعطائك حقك من الوصف....
سأكتفي باشكر ....و كفى دمت بخير يا غالي و دامت جميل عباراتك...:) | |
|