هكذا يوؤد الحب في الرحم العقيم


أخشى ما أخشاه ليلا حالك السواد طويلا ...
فيا شدة خوفي من يوم يحط بكلكله ثقلا ثقيلا..
في قومي أنا نكرة وبين عشيرتي كذاك’ حوافر الخيل تدوسه قولا وقيلا....
لا مؤنسا ولا أنيسا لي في وحدتي ولا جليسا....
إلا محبرة وقلما وطيفا من خيالها أراه جميلا جميلا .....
على ذكراه أعيش إذا غدوت’ وإذا ما عدت أشربوني علقما وأطعموني عويلا...
من في هذا الزمن يسدي لي معروفا .....؟
أُعِدّه طيلة حياتي نورا وأتخذه دليلا...... ؟
يا ذات الصمت فيك ذابت أحبال صوتي....
ألآ فاسقي حنجرتي’ صدقا بكرة وأصيلا....؟
هكذا تهجر الأوكارَ طيورها’ وهكذا تتخلى الأشجار عن زينتها...؟
هكذا يؤود الحب في الرحم العقيم’ أهكذا يكوي الحبيب المحب الحبيب ...؟ أصمت أو أصمد يا قلب لا تدري لعل فيما بعد ستنموا من جديد فسائل الحب...؟
أجل سينمو هو ويسمو’ أما أنا عني لا تسأل فقد متّ بعدما أعددت الرحلة وجهّزت الرحيل...؟
أما أنا فقد وفّيت حين توفيت ’ وأنت يا أمير الحب أوصيك بها خيرا ’ عنها لا تحيد ولا تميل ميلا...؟
ابراهيم تايحي