ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| من يبك معــــــــــــــــــــــي...؟ |
| من يبك معــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي...؟
من لم يمد يده لقصعتنا ’ ومنها يأكل لقيمات من [شخشوختنا ] أبدا لا نقرب مثردة ثريده وإن علاه لحم الضأن و[ الضربان]...؟
ومن حاجّنا في أصْلنا وأصالتنا ’ أكيد أنه ليس منا ولا نحن منه...؟
أيضا كذاك الذي أصابه ثَرْد فظن أنه منا ’ لا وربك فقد اخطأ السبيل وقتها..
لا إختيار ولا بديل ’ حسبه من الدنيا ما كسب ’ فليتهيأ للرحيل..؟
رأيته بأم عيني يبكي وديانا وأنهارا ’ سمعته بأذني يذكر إسمها وبيده عود جاف يابس مصفر اصفرار وجهه ’ ينفش الأرض به وكأنه ينقش صورتها عبرة للمعتبرين ’ وأسوة بقلب كقلبه الحزين...
شدني الموقف وصعب عليّ الوصف ’ فما كان مني إلاّ أن كنتُ منه أقرب إليه من خافقه ’ فهمته بعد ما علمتُ منه.. بكيت أنا الآخر وبكى معنا الصخر ’ بكيت بكاء لا مكاء ... بكيت ولكن بدموع الصمت ’ وحشرجة لم أتعود عليها من ذي قبل ....
بالكاد ما رفع رأسه وإليّ نظر’ محاولا رسم الإبتسام فما تركه يفعل سيد الغرام
شددته إليّ شدا ’ وسقيته من كأس كنتُ أخبئها لمثل هذا....
طاب له بعد الحديث معي كما استأنست أنا به ’ فكلانا يتيم .. كلانا قتيل... كلانا ضحية.. كلانا ميت ’ بل قل قد مات كلانا منذ أشهر ولت ولن تُقبل...
فلا جدوى من سقي جذور بعد ما جفت الآبار ’ وهاجت البحاروأضحى الليل نهارا . .. أيعود الحب لتلك الخيمة المعزولة عن الديار ..؟؟؟؟؟
............................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!................
ويتدحرج البدر فيلتقمه البحر , فتبكي الجداول خشية من شوك النهر, وقد طال عليه الليل فلم يبدو له فجر..
هي خيمة في قلب الرمضاء تجاورها خيّم رزقها في السماء, يأمن فيها الخائف المرتجف الوجل, وينام على رملها من داسته الأرجل , مسكين حقا هذا الرجل , مغبون ذاك الراجل...!!!!.
أين أضاع النبل والحابل؟, إننا لا نرى معه من البشر ذا حس ونفَس , أقطع الفيافي دون جمل ولا فرس؟ ولما تحمّل هذا العناء سنين حتى لبسه البؤس؟, أما من وراء قدومه من إنس يسندون ظهره , ويعززون قوله؟, أم باع الكل بأبخس فلس؟, وجاء حيَّنا طالبا الأمن والأُنس ؟
لا ندري هل يلقى ما يرضي النفْس؟, أم يبقى هكذا تتعاقب عليه الليالي دون أن تكتحل عيناه بنور , والأيام العظمَ منه تنهش وتلحس , إلى أن يصير رميما دون أن يضمه قلب وفي , آمن, مطمئن , ولا حتى حفرة من رمس..!!!!؟.
أظن الأمر لكذلك, وما علينا إلا الإحسان إليه بعدما ننعشه ونأويه ثم من حيث جاء المكان نعيده إليه ولا بالفعل أو القول نؤذيه..
نراه قد طرق كل الأبواب فلم يجد ردا ولا جوابا, وقد كلّ كل عضو فيه
هيّا نرشده سبيلا ونكفيه ما هو عليه؟, هذا إن كنا أصحاب همم وذمم, بعد ذلك نتركه يختار بين وبين, وكان بين وبين حائرا إلى حين ربه المستقر يهديه.
إبراهيم تايحي | |
|
الثلاثاء 20 يناير - 11:24 أميره بكلمتي
الجنس :
عدد المساهمات : 8825
العمر : 31
| رد: من يبك معــــــــــــــــــــــي...؟ |
| أهينك ع الذوق إبداع فى الطرح وروعة فى الأنتقاء وجهد تشكر عليه دمت بروعة طرحك أكاليل الزهر أنثرها في متصفحك | |
|
الثلاثاء 20 يناير - 14:28 ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| رد: من يبك معــــــــــــــــــــــي...؟ |
| .. وأنا أحييك دوام الشمس والقمر وطيلة إمتداد أيام الدهر مرور ثري غني مكتنز بأبلغ العِبر | |
|