(( نانسي عجرم ))
الموقف
ذهبت للمسجد مع والدي لكي نؤدي صلاة العشاء في المسجد ,, وكنا متأخرين عن الصلاة بركعتين ,, كان هنالك شخص يفصل بيني وبين والدي في المسجد ,, وكانا في الصف الرابع في المسجد .
انتهى الأمام من الصلاة ,, وقمت أنا ووالدي والأشخاص الذي فاتتهم الركعات لكي نكمل الركعات التي فوتناها .
أثناء وقوفي للصلاة ,, رن هاتفي المحمول ,, وكانت نغمة هاتفي المحمول في تلك الفترة هي الأغنية الشهيرة لنانسي عجرم دعاية كوكا كولا (( ايه ,, اول تاني كده ,, مين ,, تئصد نانا حبنا عشئنا هو أنتا بتتكلم عننا ))
صدح صوت تلك الأغنية في أرجاء المسجد بشكل قوي للغاية,, في موقف محرج كثيراُ ,, وكنت أحاول تفادي ذلك الإحراج وذلك بالقيام بمد يدي بسرعة لمخبئتي والضغط على أي زر من أزرار ذلك الهاتف لكي يصمت .
الحمدلله لم يلحظ احد الذين يقبعون في الصف الذي أمامي قيامي بالرد على تلك المكالمة وأسكات الهاتف ,, وكنت أخطط حينها للإنكار في حال سؤال والدي لي بعد الصلاة عن ما أذا كانت نغمة الجوال تخص جوالي ,, لأنني اشتريت ذلك الهاتف المحمول من مكافأة الكلية ,, ولا أريد أن أرى ذلك الهاتف محطماً وتظهر أشلائه على جسدي
ولكن للأسف ,, كان النحس متواجداً معي كعادته ,, إذا أنني قمت بالضغط على الزر الذي يرد على الاتصالات بشكل علني (( السبيكر ))
كان الصمت يعم أرجاء المسجد بعد أغنية نانسي عجرم ,, ولكن فجأة سمع الجميع بما فيهم والدي صوت صديقي محمد وهو ينادي ويقول (( يا ...... يا ....... ,, دق علي أبيك ضروري وما عندي رصيد ))
أتذكرون ,, كنت متأخراُ ,, وكان علي أن أصلي ركعتين ,, من الإحراج صليت ركعة ,, وخرجت من المسجد بسرعة قبل أن يتحول المسجد لحلبة مصارعة .
لم أتواجد بعدها يومين في المنزل ,, ومنذ ذلك الوقت لم أذهب للمسجد برفقة هاتفي المحمول
تحياتي