أفلام وأقلام...

[size=32]أفــلام وأ قـــــــــــــــــــ

ـــــــــــــلام...[/size]

لست من هواة الأفلام عموما ’ كما لا أدعي أن قلمي يشبه باقي الأقلام على وجه الخصوص. إذن لا جدال ولا فسوق في هذا الإختلاف..... ؟

هذا وعيناي لونهما أقرب للون عيون العرب منه إلى عيون الغرب’وكذا قلبي ودقاته ’ وفؤادي وهزاته....

أعتقد جازما أنه لكل ذي لبّ إتضحت الصورة’ ولكل صاحب عقل تجلت الحقيقة ’ وقُرئت الآية التالية من السورة.(( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد))ق/ 37 .

والحقائق لا تأتي هكذا هملا ودون مخاض ’ بل تُكتسب من خلال خبرات طويلة ’ وبالتالي نقول أنها حقائق ثابتة ’ وهي من المسلّمات لدى كل منا.

هذه المسلّمات هي نتيجة خبرات ومآسي وآلام والتي دعّمها الفكر والعقل والفطرة’ والواقع أن هذه – المعقولات- مكانها القلب.

هنا أكتفي وأتوقف ’ لأترك القارئ الغالي والقارئة الغالية يحلّل ويفصّل ليصل – بحول الله- إلى أعلى قمة الجبل...

أجل . ما كان هذا الذي اليوم- أفلام- عند أبائنا وأمهاتنا بمألوف ولا بمعروف لكنهن كنّ على جانب كبير من كريم الخلق وعبادة وخشية الله بحق’ ولا تسأل كيف عشن وعايشن’ وذلك من عادات وتقا ليد – عند بعض الشرائح- أفكار لم ينزل الله بها من سلطان.

لا علينا ذاك ماض مضى بحلوه ومره ’ بسواده وأبيضه’ بشمسه وقمره’   وكان وقتها لكل أسرة يسرها وعسرها’ تلكم سنة الله في خلقه’ لهم ما كسبوا ولنا ما

أ كتسبنا- اللهم اجعل كسبنا حلالا طيبا يرضيك-.

تراني ما أهدف إليه من هذا الطرح لا يختلف فيه إثنان سلبا وإيجابا ’ وما أكثر السلبيات الموبقات في زمن كزماننا هذا..؟.

أعود لأقول:

ما الذي ألهى الأم وبناتها عن أشغالهن داخل البيت؟

ما الذي مرج بحر العفة والشرف والكرامة والحياء والحشمة...؟

ما الذي أدى بثورة النبش والتناوش والخداع والمكر والتحلل والمسخ والنسخ والإنسلاخ وكذا تميّع الأخلاق...؟

ما الذي قصم ظهر الآب أو الأم أو كليهما معا...؟

ما الذي أباح وأستباح حقل العقل وعاث فيه فسادا...؟

ما الذي أدى إلى الحجود والنكران   لطاعة الله عز وجل ورسوله محمد – صلى الله عليه وسلّم.

من الذي تسبب في زرع الأشواك والنفخ في الرماد حتى أصابنا العمى ...؟

من الذي فرّق بين الأخ وأخته والشقيق وشقيقته’ علاوة عن عصيان الوالدين ..؟

من الذي رمى أحجار أبابيل فهشّمت أواصر الأسرة فالعشيرة فالقبيلة...؟

من الذي ساهم بجد ونشاط ومكر وكيد في نشر ونثر وبذر الرذيلة...؟

من هذا الذي إقتلع ونزع وجفف فسائل الفضيلة..؟

من الذي... من ذا الذي.....؟؟؟؟؟؟؟؟

عُد ولا تقتصد؟’ فالسماء غشاها السواد( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله) عليه الصلاة والسلام.

بربكم أليست هي تلكم الأفلام الهابطة الرخيسة المسمومة المُسوّمة ’ والتي منها تبرأت البراءة والطهر وحسن النية والقصد .. بلى هي لا غيرها .. هي التي زيّنت وتزيّنت بالخلاعة ’ وبالعري رقصت فلصقت   وبأظلافها ومخالبها ومناقيرها بصمت فوصمت وقلوب الكثير الكثير منا بها تعلقت..

ناهيك عن بناتها من مسلسلات. فيا ويحي على ما آل إليه الحال اليوم....؟

أختم والقلمَ رأسه أهشم ’وذلك لمن كتب وساهم ’ ونمّق ’ لم يستثن ولكن عمّم..

إنهم في رأيي لا يزيدون عن كونهم عبّاد اللآت وعزه وهبل ومن كان على هذا الشكل. أليس الثلاثة من صنم..؟

اللهم لا علم لنا إلا ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم...

اللهم علِّمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما....؟

اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه ’ وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه....؟

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه’ وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين...؟

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين...؟

إبراهيم تايحي

أفلام وأقلام... موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيعابراهيم تايحي