ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| لا زلـت أجلها رغم جفائها |
| لا زلت أجلها رغم جفائهــــــــــــــــا...
بعد عودته من البقاع المقدسة وأداء فريضة الحج ’ وكعادة الكثير الكثير من الأهالي ’ ترى الحاج يلج عتبة باب بيته دون أن يستهل رجوعه بتحية مسجد
لا علينا فالمكان ضيق للكلام في هذا ولسنا فقهاء ولا أصحاب فتاوى
قلت وفي حجرة ليست بالواسعة لتحتضن جماعات الزائرين وقد ضاقت بهم
يبدأ السؤال والتساؤل’ والحوار والمحاورة’ هذا يلقي والآخر يعقب’ وكأنهم في حلبة شد ومد’ وكثيرا ما يُخلط طيب الحديث بعلقمه’ فترى المتشبهين بالساسة يسوسون والسياسة منهم بريئة’ يدْلون ’ يخوضون’ وليس غريبا إن أنا قلت أنهم يأمرون ’ ولم يسلم منهم لا الأرض ولا العرض ’ كل كعصف مأكول....
وجاء دوري بعد ثلاث مضت ’ ظنا مني أن الأيام الفائتة قد أخذت معها الزبد
سلّمت ثم دخلت ُ ثم هنّأت’ وحسبت أنه عاد طاهرا نظيفا معافى كيوم ولدته أمه
بيْد أن – حسب ما بدا لي- كلامي هذا لم يُعجب ممن كان حوله ’ فتصدى لي شيخ كنا نعده من ورثة الأنبياء ولي قال:
*- يا هذا ألآ تحسن السباحة في غير هذا؟
ذُهلت حقا من حديثه وما به لسانه عبّر وأغبر ..ابتسمت في وجهه وقلت:
*- يا سيد المقام ’ إن فهمي لما تشير إليه عقيم ومنك نستفيد يا فهيم وبك نستنير حين تشتد الظلمات...
*- كيف ذلك وقد ألقينا باكبادنا لديكم لتؤدبوهم وتصقلوا عقولهم ’ لا لتزيّنوا لهم سوء القول وإفك الحديث..
*- ما ذا تعني سيدي بهذا’ وضح لي إن سمحت..؟
*- كلامي واضح.
لزمتُ الصمت حيث الصمت هنا وفي مثل هذه المواقف أفضل جواب لهذا المتفلسف المرتجف ثم قررت أن اجاريه فقلت: يا سيخ – عذرا – يا شيخ
أأسد عليّ وفي الحروب نعامة ..؟ أتتنمّر حين غياب الفهود’ أراك تهذي وبكلامك تؤذي..
وقد وجد كلامي مصبه في أسماع جل الحاضرين المتقززين من سلوكيات هذا الشيخ الذي لا لون له ولا طعما لكلامه بين الرجال’ حيث الكثير يعلم عنه ما لا يعلمه هو عن نفسه..
استأذنت مسلِّما ثم غادرت المكان ..
ظهر يوم الغد وأنا في طريقي للمسجد إذا به يربت على كتفي ولسانه ينفث سما وهو يقول:
*-خاب ظني فيك..
*- لما سيدي؟....ماذا جنيت ؟
*- أمّا أنت فلا’ أمّا هي فقد..
*- هي..!!!؟’ من تعني؟
*- ليس الآن ’ ليس الآن..قد حان وقت القيام ....
إنقضت صلاة الظهر ’ فسبح من سبح ’ وأبحر من أبحر من التجار وذوي المهن
ورحت أنا ألوي وأنوي تفكيرا في قوله الذي الكبد يشوي .. ما معنى قوله ..أما هي؟ ’ وما ذا إقترفت من ذنب حتى جعله يكِنُّ لها ذلك ..؟
قبل النداء لصلاة العصر بقليل رنّ هاتفي
*- ألو .. السلام عليكم ’ هذا أنت شيخنا مرحبا
*- أخبرك بما يُشغل بالك وفيما أنت فيه الآن تفكر’ أكيد أنك تفكر في من تكون
إنها التي هجرتك حسا وجسدا .. إنها
*- حسبك’ حسبك سيدي إن كنتَ تعني...............
فقد أخطأت السبيل وفي عقلك عشش الجهل وسواد الويل ’ أعذرني سأقطع المكالمة
*- لا . لا أنتظر فضلا’ فلا زال لدي كلام.
*- بإيجاز ودون تشهير ولا تجريح وإلاّ
*- حسنا . أنت مثلا ما الذي جعلك ملتصقا بها ’ ملتحما ’ وقد أذاقتك من جفائها مالا تتجمله عصبة من الرجال؟
*- أنا. أنا لازلت أجلها وأحترمها .. أنا لا أبرح حتى أبلغ القمة ولو كلفني ذلك الغالي والنفيس’ فقط أنا صابر مصطبر ’ حتى يأتي أمر الله ’ فإن عشت أنا لها وإن سبقتها هناك فمني عليها التحية والسلام.
أنبهك يا شيخنا أن القلب الذي لا يرحم ’ والعقل الذي لا يستوعب ويفهم’ والفؤاد الذي تلطخ بالسواد . لعمرك تجد صاحبهم بين الرجال ذي كلام سُطّر بمداد قلم ولكن بفتات يحاكي الفحم .. سترى بحول الله قريبا ما أنا عليه قادم..
إبراهيم تايحي
| |
|
أميره بكلمتي
الجنس :
عدد المساهمات : 8825
العمر : 31
| رد: لا زلـت أجلها رغم جفائها |
| بُوٍحِگِ.. إرٍتَِقٍِىٍ.. لذِآئَقٍِتِنٍــآ وٍلمٍَـسِ.. أحِآسِيًسِنٍـآ وٍعُزٍَفٍ ..مٍََقٍِطَوٍعُة ..دُآَفٍئة .. بُالٌجمًٌإٍلً..واْلرًٌوٍعًّةٍ دٌّاًمٍ..نٌبًضٍ..قٌَلمًٌّكـٍ وٍجًٌمٌاٍل..نًٌثٍرًّكـًٌ لٌقٍلْبًٌكـٍ ..طٌَوٍقًُّ..ياًٌسٌمٍيًٌنًَ يلوموني يلوموني دآئماً عَلى صَمتي الدآئم
أخبرونِي مَآ فآئدة البوحْ!|
طَألمآ إن تحدثتْ لمْ يسّمعوآ وإذآ سَمعوآ لنْ =( ,,, ~
| |
|
ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| رد: لا زلـت أجلها رغم جفائها |
| طَألمآ إن تحدثتْ لمْ يسّمعوآ وإذآ سَمعوآ لنْ
=( ,,, ~
رويدك يا ذات الاسم المنفرد’ فالأذن عن ندائهن بها صمم حاشاك أنت يا قطعة من كبدي’ فداك أنانفسي ’ قلب بهواك يترنم | |
|