عالم الأعمال وعصر التكنولوجيا يحفز على المبادرات الفرديه الخلاقه التي تستهدف إنشاء مشاريع من نوع جديد حيث يمكنك من خلالها تحقيق عائد مادي غني الأقتصاد على مستوى الفرد والدوله وهنا تقوم مؤسسة ( أفريقيا ستارت أب ) بتتبع الأفكار الجديده وتقديم المساعده لأصحابها لتحقيق أحلامهم والبدء بمشاريع رائده.
ومن ضمن الأفكار الجديده مشروع ( إسكيب تو ذا كيب ) السياحي في مدينة كايب تاون في جنوب أفريقيا الذي هو من بين احدى المشروعات الفرديه الملفته للنظر وهو ايضا حائز على جائزة ( مشروع المبادره السياحيه ) لعام 2012.
ومؤسس المشروع هو ( شهيد إبراهيم ) ويرى أن عصر التكنولوجيا يفرض نفسه على البشر ويطلب منهم تبادل المعلومات بشكل فوري ولقد راودت الفكره إبراهيم في ظل محاولاته المتكرره لإيجاد وسائل ترفيهيه لتسلية أطفاله خلال نقلهم في السياره حيث قال : أنا وزوجتي نعطى لأطفالنا جهاز الآي باد المحمل بالألعاب لتسليتهم ووقتها أدركنا أنه هناك الكثير من المهام لا يمكن إنجازها بدون شبكة الإنترنت.
وفكرة ( إسكيب تو ذا سكيب ) تقوم على توفير خدمة الإنترنت ( واي فاي ) على متن مركبات الجولات السياحيه مما يتيح للسائح التقاط الصور وتحميلها مباشرة على مواقع التواصل الإجتماعي ( فيسبوك ) و ( انستغرام ) وخصوصاً أن تكلفه خدمة الإنترنت في الفنادق تعتبر باهظة الثمن.
والجدير بالذكر ، أن السياحه في جنوب أفريقيا تحقق عائدات ضخمه سنوياً والتي بلغت حوالي 9 بليون دولار في عام 2012 وتمثل نسبة 4.6 % من فرص العمل ولذا فلابد من المنافسه الشديده للعاملين في الحقل السياحي بطرق مختلفه وأسايب مبتكره للحفاظ على إزدهار مشاريعهم وهذا بالفعل ما أدركه إبراهيم حيث قدم فكره تحفظ مكانته بين المتنافسين في مجال صناعة السياحه.
ولقد قال إبراهيم أنه تخلى عن عمله في الصيرفه لبدء مشروعه الجديد وأوضح أن المشروع ممكن أن يجد مكاناً في دول أخرى وليس هناك أي سبب يمنع من تطبيق الفكره في بلدان أخرى.
والشركه تتضمن خمسة موظفين ولكن رغم ذلك إلا أن إبراهيم اثبت نفسه فيها واعترف أن الأمر لم يكن سهلاً في البدايه إذ استغرق فترة عامين حيث يثبت نفسه فيها ويحقق عائدات ماديه من خلال فكرته في الشركه.
وأحلام إبراهيم لم تقف عند هذا الحد بل يطمح في توسيع عمله وتطوير فكرته من تقديم خدمه جديده على متن الجولات السياحيه وهي المتمثله في السماح للسائح بالتقاط الصور ومشاركة أصدقائه وذويه على الإنترنت مباشرة وهذا يعطي للسائح فرصه للتمتع بروح المكان دون الأنشغال بتحميل الصور على مواقع التواصل الإجتماعي