الحمدلله الذي شرع لعباده صيام شهر الصيام وجعله
أحد أركان الإسلام
والصلاة والسلام على نبياً محمد أفضل من صلى وصام
وعلى آله وأصحابه البررة الكرام
وبعد .....
سأتطرق أخواني
في هذا الموضوع إلى الحديث عن هذا الشهر العظيم
الذي أوجب الله عز وجل علينا صيامه وقيامة حيث
قال تعالى:
{يا أيها الّذِينَ امنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِيَامُ}
وقال تعالى
{ مَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }
البقرة : 185
بلغنا الله وأياكن هذا الشهر العظيم
نــعم :
إذا بلغنا الله هذا الشهر الكريم فسوف نصومه
بإذن الله ولكن هل حقاً نصومه كما يجب
وهل سوف يكون دافعاً لنا بتغيير أنفسنا إلى الأحسن
وإلى الأفضل أو أنه يمر علينا كعابر سبيل فنندم على
فواته لأنا لم نستكثر فيه من الخير
فإليك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
( رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر )
وقوله صلى الله عليه وسلم
( رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ
لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ )
فالبعض يصوم فقط عن الأكل والشراب ولكن لايصوم
عن النظر للحرام فعيناه تزوغ يمنتاً ويسرة
لمشاهدة المسلسلات والدرامات
التي يجتهدون الغاوين لسلسلة عقول المؤمنين
وبعدهم عن الله فأكثروا منها ومن الفوازير
والفكاهات فبعد وجبة الإفطار ترفيه لصائمين
كما يدعون وكان الصيام حملاً لايطاق ومشقة..
وجهل الغاوين بأن الحبيب صلى الله عليه وسلم
كانت معظم غزواته في شهر رمضان كغزوة بدر
وقد انتصر فيها المسلمون انتصاراً عظيما
وكان يؤسفني أنه عندما كانت الدراسة بشهر رمضان
كان بعض الطلاب هداهم الله يفطرون أيام الاختبارات
وحجتهم انه مشقة عليهم سبحان الله
وكيف ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام:
( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً )
ففيه تقويه للأبدان على الطاعات
وقال عجلوا الفطر واخرو السحور...
ولكن سهروا الليالي وقدموا وجبة السحور فجعلوها الساعة
الثانية عشر فأين تحقيق البركة والتقوي على العبادة
اخواتي اخواني
ما فائدة الصيام إذا لم يقبل منا أيصوم البطن
ولا تصوم العين فتطلق النظر إلى الكاسيات العاريات
ولا يصوم اللسان ويفطم عن الكلام الباطل والغيبة والكذب
وقول الفسوق
فكم ممن يغلط على زملاءه في العمل ويكون حجة أنه صائم
ولكنه.!!...ولا كنها ..!!!
غفلوا عن التحلي بالحلم وكظم الغيظ وجعلوا لهم
مدرج مفتوح لشيطان ليفسد صيامهم
قال عليه الصلاة والسلام:
( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )
[متفق عليه]
ولو علموا بالدواء الذي وصفه لهم النبي صلى الله عليه وسلم
لكان انفع لحفظ صيامهم حيث قال
( ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام
من اللغو والرفث فإن سابك أحدا أو جهل
عليك فقل إني صائم إني صائم )
لان الصيام المراد منه هوه تحقيق التقوى
في نفوس الصائيمين لله عز وجل وحذاري حذاري
من ما يفقد الحسنات ويجلب السيئات
فمعي من الآن ندرب انفسنا للاستعداد لهذا الشهر العظيم
فنتفرغ للأعمال الصالحه ونحيي ليالينا بالتهجد
ونهارنا بالصيام والذكر وتلاوة القران
ما أعظمك ياشهر الصيام
๑°◦˚ شهر القران ˚◦°๑
قال تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ
مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
البقرة: 185
فعلينا من الإكثار من قراءة القرآن وتدبر معانية وفهمه وتفسيرة
وأن نكثر من ختمه
وهنا أذكر قصتي مع كتاب ربي فقد وفقني الله عز وجل
في أحد السنوات التي لم أزل أذكرها وحلاوتها ما زلت أتلذذ بها
عندما أذكرها وهي أنني قمت بختم القرآن الكريم ست مرات
فكان كل خمسة أيام أختم
وربما تسألوني كيف ذلك ؟
فأقول لكم لقد فرغت جُل وقتي للقرآن وقراءته فكنت أقرؤه
في الليل وفي النهار وفي كل وقتي وقد جهزت أمري لذلك بحيث
لا ينتاب أموري الأخرى التقصير
ذكرت لكم قصتي
اللهم لا تجعلها رياء ولا سمعه ولكن تذكير لنفسي ولكم
لأننا نستطيع ولكن هل حاولنا التغيير
أسأل الله أن يعيننا على أنفسنا ويعيننا على ذكرة
وشكرة وحسن عبادته