الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| صدام حسين ومخططات من النيل إلى الفرات |
| [rtl]مخططات من النيل إلى الفرات.. دمرها صدام حسين!.. [/rtl] [rtl]بقلم: عرفات حجازي/الأردن [/rtl] هذه الكراهية والأحقاد ضد صدام حسين التي تتفجر في الإعلام العربي دون سواه يحركها بضع عشرات او مئات من الذين لهم مصلحة في تشويه صورة الرئيس الذي قبل ثمانية شهور كانت مليارات من البشر تنادي بحياته وتؤكد على صدق وطنيته وشجاعته على صموده امام الهيجان الحاقد من الدول الطامعة في ارض الرافدين كان ذلك طمعاً في طمس تاريخها الذي لم تبلغ امجاده اية دولة أخرى في العالم او طمعاً في ثروته الحالية التي تعتبر اكبر مخزون نفطي في آبار البترول العالمية. احزان العراقيين قبل أيام جاءني احد الاخوة العراقيين الموثوقين وقال انه لتوه وصل من بغداد.. وأنه شهد أحداث ما بعد الإعلان عن أسر الرئيس صدام.. وقال لي لا تصدق أن العراقيين فرحوا أو شمتوا أو طاب لهم ما حدث مع رئيسهم صدام.. بل قال ولا تصدق انهم وقفوا من كل ذلك غير مبالين.. فالذين فرحوا وشمتوا هم هؤلاء الذين عادوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية بعد أن امضوا السنوات في الخارج وهم يتآمرون على وطنهم لحساب الصهيونية والأمريكان. وقال هذا الصديق العائد من بغداد أنه لم يعد بحاجة لإعطاء الدليل على أن الأحزان دخلت كل بيت عراقي على الخيانة التي أوقعت بالرئيس في أسر الأعداء.. وقال إن اكبر مظاهرة تأييد لاعتقال صدام كانت لا تتجاوز العشرات بينما الشعب العراقي الذي جرى التعتيم على إظهار ثورته يكفي أن يعرف الجميع أن الجيش المحتل قتل أربعين عراقياً ممن كانوا يقودون مظاهرات الغضب التي تؤكد تعلق الشعب العراقي بالرئيس. مشكلة صدام حسين وعندما نتابع مسيرة صدام حسين للبحث عن المشكلة التي أظهرته وكأنه مرفوض من شعبه ومرفوض من أمته نجد أنه لا يختلف عن أي حاكم عربي يخطئ ويصيب وقد يتحمل وزر المخطئين من نظامه ولكن مشكلة صدام حسين الكبرى هي أنه قد ظلم أحداً إلا انه لم يكن خائناً لوطنه وعميلاً لعدوه وعدو شعبه.. وبدأت مشكلة صدام حسين عندما قرر مناحيم بيغين رئيس وزراء "اسرائيل" الأسبق أن يحقق حلم اليهود بإقامة مملكة سليمان من الفرات الى النيل... واستسلم الرئيس المصري أنور السادات وخضع لإغراءات ومفاهيم بيغين الذي قال للمصريين في أول زيارة له للقاهرة: إن هذه الأهرامات الشامخة على مشارف القاهرة هي التي بناها اليهود.. وكان بيغين يتحدث وكأنه بدأ يمسك بالزمام لتحقيق الحلم اليهودي في بناء المملكة التي تبدأ من أراضي النيل وتنتهي بأرضي الرافدين: دجلة والفرات.. وارتضى السادات أن يسكت على أكاذيب بيغن الذي زعم أن اليهود هم الذين بنوا الأهرامات بالرغم من أن التاريخ لم ينكر وجود الفراعنة الذين سبقوا اليهود بوجودهم ألوف الأعوام! الصهيونية وراء صدام وبدأت كل القوى المتآمرة تسلط الأضواء على صدام حسين ليوقع اتفاقية استسلام كما فعلها السادات تهدف أولاً إلى تجريد سيناء من السلاح حتى تنسحب القاعدة على ارض الفرات التي بدأت تستعد للدفاع عن تراثها بالتدريب والسلاح وبناء مفاعل تموز الذي دمره "الاسرائيليون" بمساعدة أمريكية بعد أن فشلت كل محاولات إغراء الرئيس العراقي للسير في ركاب اليهود القابضين على مراكز القوة في الولايات المتحدة التي أصبحت قبلة الحكام الذين يسعون للعيش في نعيم الرخاء والثراء. وقال النائب البريطاني السابق توني بن الذي أجرى لقاء تلفزيونياً مع الرئيس صدام قبل الحرب مع العراق بعدة شهور قال صدام لو قدم لبوش كل ما يريد بما في ذلك لو سلمه كل أسلحة الدمار الشامل فإن القرار الذي اتخذه بوش بالإطاحة بالرئيس صدام لن يستطيع التراجع عنه لأن القوى التي تدفع بالرئيس بوش هي القوى الصهيونية التي تعتبر أن أهدافها في العراق تفوق كل أهداف بوش وأهداف أعداء صدام!! من النيل الى الفرات وشعار "اسرائيل" الذي حفر على واجهة الكنيست.. "من النيل إلى الفرات" له أهداف تاريخية يحاول اليهود أن يستعيدوا أمجادهم التاريخية عن طريق تحقيقها.. فهم يؤمنون كما يقول الدكتور كريمر أستاذ السومريات في جامعة بنسلفانيا في كتابه (السبومريون).. إن الديانة اليهودية ولدت في بابل أثناء الأسر بعد سقوط أورشليم على يد القائد نبوخذ نصر وقد بقي اليهود في بابل قرابة نصف قرن وأن الأسفار الأولى التي تبدأ بها التوراة قد أخذت شكلها ولهذا كان الأسر فرصة ثمينة لرجال الدين اليهود مكنتهم من الإطلاع مباشرة على الوثائق السماوية المدونة بالسومرية والبابلية الخاصة بخلق الكون والإنسان. ولا زال اليهود يعتقدون أن ملك اليهود يهوياقيم الذي استسلم لقوات البابليين لا يعرفون كيف انتهى هل جرى نقله إلى بابل أسيراً كما يقول (سفر الأيام الثاني 6:36) أو انه قتل كما يقول (سفر ارميان 18:19) ولهذا فإن الحركة الصهيونية تريد العودة إلى العراق للتأكد كيف انتهى ملكهم يهويا قيم وللوقوف على تفاصيل ما حدث لهم في السبي البابلي! سبي بابل والمعروف أن القوات الأمريكية عندما دخلت بغداد بعد سقوطها قد أعلنت منع التجول ست ساعات لأنه كان يرافق طليعة القوات الغازية عشرة من علماء الآثار اليهود الذين اقتحموا متحف بغداد وأخذوا يبحثون عن الآثار العبرية وفي طليعتها اللوحة التي كانت تثيرهم وهي لوحة (سبي بابل) التي كانت تمثل القائد نبوخذ نصر وتحت قدميه جموع اليهود راكعة وهذه اللوحة كانت تؤلم اليهود وقد حاولوا كل مساعيهم لإقناع صدام حسين لتسليمها لهم فلم تنفع معه وساطات رؤساء الدول والأصدقاء إلى أن استطاعوا الحصول عليها وعلى غيرها بعد سقوط بغداد ونقلوها جميعاً إلى تل أبيب... مصير الحلم "الاسرائيلي" واليوم بدأت أحلام "الاسرائيليين" تنشط وتتفتح لإعادة مساعيهم في إقامة مملكة سليمان من الفرات إلى النيل بعد أن أزاحوا اكبر عقبة كانت تعارض وتعاند ولم تعترف بوجود "اسرائيل" فكيف بالتسليم لها والارتباط معها على غرار ما حدث في كامب ديفيد لاستكمال المشروع الصهيوني بإخضاع ارض الفرات بعد أن خضع بعض المستسلمين في ارض النيل. ولكن وبفضل صمود الرئيس صدام الذي يدفع اليوم الثمن بسقوطه في الأسر لأنه عطل اخطر المشاريع الصهيونية، وبالرغم من بروز قيادات وطنية ثورية شعبية مخلصة في ارض النيل عطلت كل المشاريع الصهيونية لجعل مصر مركز الانقضاض على الوطن العربي وتعطيل دورها الريادي على مدى الأجيال.. بالرغم من كل ذلك فأن الآمال ستبقى قائمة ومنتعشة بأنه مهما وجد الصهاينة من عملاء ومهما جندت الولايات المتحدة من ضعاف النفوس فإن مسيرة الشرف والكرامة ستبقى ناهضة وقائمة ومحافظة على تراب الوطن الذي لن يدنسه لا الصهاينة ولا العملاء ولا كل الذين يحاولون النيل من القادة والأبطال الذين حموا الأرض العربية من التهويد. | |
|
جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| رد: صدام حسين ومخططات من النيل إلى الفرات |
| | |
|