ك كُلَ حين غروب ..
تتسلل في ساعة مد ، تراقص الغيوم ك أرجوانةُ حلم
ك يمامةٍ حزينة عائدة من دون جواب تحملُ ورودا حبلى تلدُ العطر مدرارا
وتنثرُ العبق بجود ... رغم الغياب ...!
تهمِسُ وموج البحر تشاطرهُ الغرور وتستبيحُ رذاذهُ المتطفل عند كل عودة جزر ...
تتسمع سخريته من تحت قدميها المرميتان وكأنها ليست تعنيها تترك لها الخيار في الوقوف او السكون
وصفير بعض الراحلين عبر الماء يردد نغمات وكانه لحن وداع ....
تتصاعد من شفتيها الباردتان انفاسا مطرودة
كانت تود عدم رجوع الشهيق كمن مل محاورة الزمن
و محاربة مسامَ القدر ..!
وتتناثر على خدها دموعا حارقة تشعر وكانما هي ندبةُ ذكرى من فصولها الخائنة .
تعبث بحبات الرمل تهديها للموج الذي لا يتوارى
يخادعها ليرمي بما لديها في القاع واحدة تلو الاخرى لترسو من جديد .. ك حكايةٍ مملة .. لا تملك الخاتمة ..!
تلتقطها وتعد النجوم
في انتظار دموع السماء ..
ربما تمسحُ عنها بعض رماد عالق يشتد وزره كلما شارف المساء على الرحيلْ ...