هل الإنسان بحاجة إلى الدين
سؤال : فى البلاد الغنية التى يرتفع فيها دخل الفرد وتتوفر فيها سبل الحياة الكريمة ووسائل الترفية والراحة لا يشعر الإنسان بحاجة إلى الدين أو الإيمان بالله ، فما الذى يدفع الفرد إلى البحث عن الله أو التدين فى هذه البلاد؟
سؤال: ما الذى يحتاج إليه الإنسان فى الغرب مع التقدم العلمى الذى يوفر له كل ما يحتاج إليه؟
في البلاد الغنية التى تتوافر فيها الحياة المادية بكل أنواعها يشعر الإنسان بقلاقل نفسية ، ومتاعب قلبية ، ويكثر الضيق في الصدر وتكثر الأمراض النفسية والعصبية ، وتزداد حوادث الإنتحار
ولذلك فإن الإحصائيات تذكر أن أكثر بلدان العالم غنى وهي الدول الإسكندنافية {السويد والنرويج والدنمارك} بها أعلى نسبة للإنتحار في العالم ، فكيف ذلك؟
ذلك لأن الإنسان ثنائي التكوين ، فكل الحاجات التي تتوافر في هذه البلاد إنما هي لإشباع رغبات الجسد وليس بها ما يشبع القلب والفؤاد والعواطف والروح ، لأن هذه لا تتأتى إلا عن طريق الدين والإيمان بالله عز وجل
فالإيمان بالله هو الذي يكسب النفس الثقة ، والقلب السكينة والطمأنينة ، ويشرح الصدر ، ويجعل الروح تعلو فتُلهِم الجسد بالرضا عن الله والإحساس بمعونة الله وتوفيق الله ورعاية الله ، فيحدث التوازن للمرء ، وهذا ما يقول فيه الله {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النحل97