عش نكرة تدب بخُلُق وأدب...؟
لما مات الحياء من الأحياء ’ جل من هم فوق الأرض وتحت السماء غادرهم السناء.. فراحوا يحسبون أن السحاب الأصفر يحمل ماء
وقتها قلت: عش نكرة تدب بخلق وأدب , أفضل لك من أن تعيش عَلَما وسطَ وسطٍ متعفن ظاهره دهاء وباطنه محشو بتملق ورياء ورياء
لا تغلط لئلا تسقط..؟ فلعمرك كان للزنيم نسب...
أيها المخلوق الناطق حججك واهية لا تعد ولا تحسب.بين شدقيك أسنان وقواطع وأضراس تحمي لسانك [ الذّرِب]
ما تلك التي أرى ؟ لا ريب أنها حاويات البواخر التي تمخر مياه البحار’ وقاطرات القطارالتي لا تحدها حدود ولا ترهقها المسافات التي بين الأمصار....عجبا أنجوم في رابعة النهار..؟
حفيظتي ضاقت ذرعا بما أصابها, ومحفظتي تغير لون أوراقها, أما حافظة نقودي فقد علاها الصدأ فهي في المزاد مضرجة , يلوح بها النخاسون, المتطفلون صباحا مساء., متناسين أن كل ذلك هو سر وجودي...
وا أسفي على حفيظتي دون محفظتي من ذاك المحرج المهرج ’ الثائر المدجج, المنتصب وسط السوق علوا , أليس هو الأعوج الأعرج؟ أليس هو ذاك الطارق المارق من بني الغرب ذو اللسلن السليط ببريق متوهج
أرى التريث لي مناسابا قبل أن أعلنها حرباء شعواء , ثم بعد ذلك أخرج
لكن ...إنه .., إنه القلب إذا كتم سرا لا يخشى برا ولا بحراولا تقيا ولا فاجرا فقد ملأه الإيمان فكان حقا مؤمنا..
حافظ عليه أيها الإنسان إن كنت فعلا إنسانا..؟
جنّبه الفياضان فإنه إن فاض فهو الطوفان ...؟
آآآآآآه..أأأأه منك أيتها الحية الحية , النائمة صبحا اللآدغة عشية
الثقة المطلقة بمثابة هاوية مطبقة , نارها قربا أو بعد لاحقة , ماحقة , محرقة, حالقة...
شاهدتها. رأيتها بالبصيرة , فلما كان مني ذلك نسيت اسمي , بعدما نقشت اسمها على ظهر كبدي..فأنكرني القوم فما عدتُ بينهم من أهل البلد..
أيها القارئ لخلجاتي : دعك مما قرأت؟ بل وأنس أنك لي قرأت ؟ ولا تسأل – رجاء – لما..؟؟؟. لأني لا أملك ردا على ما أنا كتبت...
فقد حل بأصابعي العشر شلل , فهي عاجزة عن مسك القلم ..
أما بصري أخيرا تأكدت أنه قد قصّر , ناهيك عن عقل عقيم عاقر , لا طاقة له على التفكير والفكر. تحاشيت السير برا, وتجنبت السباحة بحرا
كل هذا لم يجدِ لإقناع من حولي من البشر...
تغاضيت لكي لا يصيبني منهم شرر ..صُمتُ عن الكلام , فما حصدت إلا المر...؟
وبعد أن تجمعوا وللقسمة الضيزى الجائرة وزعوا كان نصيبي منها نخلة باسقة , طلعها نضيد .. نخلة يتيمة بين النخيل ..سقيتها, صنتها, وكنت لها الدرع الواقي من الحشيش الضار , فلما بان منها ما بان ’ قالوا وكبيرهم:
هذه من نخلينا لا يقربها بعد اليوم أحد ..؟
يا رب...يا رب أفتح بيني وبين قومي فقد زاد علي الضر وأنت الأول والأخير .. أنت صاحب الأمر.
إبراهيم تايحي