ما بك يا قمر لا تنطق حقيقة الأمر...؟
لا أدين ولا أستدين ..عزتي وهمتي في هذا الدِّين...
من على وأعلى قمة حررت لساني , لملمت شتات أحزاني
وفي خرقة بالية مهلهلة خبأت جذور أشجاني
صبرا إني آمنت بمحمد- صلاة ربي وسلامه عليه- وما في القرآن
إياك أخاطب أيها القابع وراء السدود ’ وأنت أيها الراكع الساجد لله المعبود
أيها الساكن تحت حبات الرمال’ تكلم أيها الصائم بصدق وخير الأقوال...؟
ألآ يكفيكم ما بي...؟ حسبكم من هذا الحب بذور حبي...
الناس ترى الأودية مياهها تجري , فهل علموا من الذي وأد حبا كان في دمي يسري...؟
ما بك يا قمر لا تنطق حقيقة الأمر؟ أتخشى الخسوف وتتركني في ظلمة هذا الجوف..؟
وأنتِ.. وأنتِ يا شمس الدنيا ما غرك بي؟ أوجلة من الكسوف ؟ أم حل بك شديد الخوف....؟
آآآآآآآه منكما أنتما ’ خاب مسعاي فيكما , لله شكواي وإليه فوضت أمركما
يا عاذلي في هواها لا تفقأ عيني؟ دعني ألتمس طريقها ؟ دعني وشأني؟
نذرت صوما ألا أكلم من البشر أحدا ’إلا حين يبدو طيفها أيا صباح التهاني
يا ناس , يا بشر.. يا بني آدم ’ إنها هي بعد الله الأمل رجاء لا ترجموني
بثوبها بدت لي النجلاء ترفل ’ فهفا القلب إليها نشوة تلكم النعساء
تحرك الكبد بعد يأس وسبات وتساءل, هل حقا القادمة هي الحكلاء البرجاء
فأرخى الفؤاد جناحيه وقال: إي وربي إنها الدعجاء الشهلاء الوطفاء
هيا ؟ البساطَ هيئ لقدومها ؟ افرش المهد لتلك الحور الزجاء البلجاء
أبعد هذا يا قومي من لُبس ..؟؟.؟ صدقوني مرة إنها شمسي وأُنسي
يا قوم وقد نعتوني بصاحب قلم , هل به سمعت هل زال ما بي من ألم؟
يا أقرب الأقربين استحلفك برب المشرقين والمغربين كفى فقد زاد الأنين
فما قلمي إلا من قصب , حبره من دمي مضرج بالحب , حب في القلب يلتهب ...يلتهب... يلتهب
وقلتم لي آنفا ما فائدة قلمك ؟ حينها أجبتكم بأنه يتيم متيم أضناه الحب
يا قوم: آنسني هو وزرقة االسماء’ بعد ما عضني ناب الرقطاء
الناس قُدُما تجري وأنا دوما أجري إلى الوراء
سيان فقد تساوى لدي الصيف والشتاء
ما زاد بهاء حبيبتي إلا ذاك السناء
تمر السحب سراعا فوق هامتي , متى أراك حبيبتاه ؟ متى ألقاك يا ضياء
إبراهيم تايحي