لما اشتد بها الهوى نست ربها
أولهن بعينها غمزتني..مسكينة هي لا تعلم أن بي عمى لا أبصر
شقت الصفوف, سكتت الدفوف, هوت كل كتب الحب من على الرفوف
على جسدي النحيل تسع وتسعون قبلة , وليس على شفتي إلا اسمها
فأنى لي لغيرها أن أنظر..؟
كالطود العظيم توسطت نساء القصر , فبانت قامتها ,يا إلهي ؟ من تكون؟
من هي ؟ سهام من عينيها قتيلا أردتني , إني أحتضر..إني أحتضر
ألقت بالأمر على جواريها, على غلمانها: جروا هذا إلى مخدعي , بالحديد قيدوه حتى أحضر
بي همّت وهممت بها ,لولا برهان ربي لصدقِ حبي , ثبّت قلبي .
قالت: هيت لك , قلتُ معاذ الله , لا أبتغي سواها , دعيني دعيني أنتحر؟
لما اشتد بها الهوى نست ربها , فأنا وإياه سواء , كلا إني ابن باديتي , وعاء للوفاء’ العهدَ احفظ و بحب حبيبتي لا أغدر ...لا أغدر
عذبوني.. اسجنوني.. اذبحوني..اسلخوني.. حبي لها سرمدي حتى أُقبر
*-*-*-*-*-
ألآ مني اسمعوا وعوا .. لا مكان لكُنّ في قلبي , بكن يضيق ولها يتسع
هي الدفء , هي الحنان, هي الأمن هي الأمان , كبدي رطب بهواها يلمع
رب بها أجمعني في دار الجنان إني عبدك المطيع الراكع.
إبراهيم تايحي