وأستغرب تلكَ النفس الأمارة بعشقك ..!
!
أنين الروح هشاشة لاهثة في بوتقة الانتظار
يعجز بياض الحرف عن صياغتها
حنين يستظل رفات الأمس
يشاطر تلك العتمة القابعة جوف المعاني
يشطر المسافات ويعتلي جور الوقت
بعض أحلام مازلت تنوح في مراقدها
تشرئب أعناقها كل هنيهة
تجوب آفاق رمادية عقيمة الغيث
لا تنبئ بهطول مطر ولا حتى رذاذ طل










وبفطرة الطفلة القابعة في محراب حبك
مازالت تلك الانثى تتوجس خطوات رسل النوايا
تنتزع خيوط الأمل العالقة بين الممكن والمستحيل
تنبش لحد الذكريات لترديك طيفا مواليا لها
لتسألك عن حالها عندك اليوم










أيا فاتح مدائن عشقي وملهمي ..
دعني امتطي شوقي هذه الليلة
وأصحبك خارج بوصلة هذا المدار
أتوشح ثياب أنوثتي ..
وأراقصك في محارة حلمنا العابق بانفاسنا الصاخبة
دعنا نعلن الصمود يقينا أمام تهكمات الهواجس والظنون
سأشق ثوب كبريائي وأنزع الغيظ من صدري
أضمد الجراح وأبث الروح في جسد عشقك
سآتيك طوعا أنثر فوقك صبابتي وولهي ولهفتي وجنوني
هيا .. قم وهندم نزقك المترف
واهجع بين أحضاني المشتعلة شوقا
دعني اتوكأ على صدرك
وأبلل عروق روحي الغرثى المتعطشة لودادك









رفقا بهذه النفس التي أبت أن تسلاك
مهما احتست من كؤوس السلوى في غيابك
مازالت تغرس أظافرها في أديم فقدك البهيم
حتى تتفجر خيوط فجرك الغارق في سباته
هلم بي يا راعي نبضي وخافقي
فما عاد بي رمق اشد به ازر انتظاري
فاني على شفا هاوية واحتضار