أليس عاراهذا الذي به تتشدقون...؟
[[[ من علمني حرفا صرت له عبدا]]] والعبودية لهـ الواحد القهار
قادتني قدماي يوما إلى دمشق ’ حين كانت يومها دمشق دمشقا
أيا سيدي أمير الشعراء ؟ وأنت القائل من خالص القول قولا
قم للمعلم وفه التبجيلا* كاد المعلم أن يكون رسولا.
يا سيدي قولك هذا الرياح به اليوم عصفت, والمتشدقون ألسنتهم به قذفت
أما المتفيهقون من الجيل الأخير المتأخرعقولهم به ألقت وعنه تخلت...
سيدي هل لك من عودة على حين غرة لتأخذ منا قلمك فقد هش , وأما محبرتك سكنتها حشرات آدمية. ملئت صدورها بالتدليس والغش , إنها تزحف وقد أتت على كل أخضر ويابس’ إنها لم تبقي ولم تذر...
سفهت أقوالنا, ضعيت أمانينا وآمالنا .. أنكرت عنوة وعنادا ما كان وكان
بقرت شويهتي وفجعت قلبي * من انبأك أن أباك ذئب
سيدي أمير الشعراء نحن اليوم في نظر من لا نظر لهم أمسينا ديناصورات منقرضة..
سيدي نحن اليوم في فكر من لا فكر لهم بتنا أسلاكا في طريق الزوال
قتل بياضنا سوادنا , أُهنّا من قبل من علمناه الفرق بين العصا والألف
فتراه اليوم وبين شدقيه مزمار من نار, وبيديه سيف ودف, منا يتأفف وبنا يستخف استصغرنا وفي عينيه يرانا واحدا لا ألف...
سيدي هو ذاك من نعتنا بتلك النعوت. وهي تلك التي وصفتنا بتلك الصفات....ألآ تستحوا من الله ؟ أليس عارا هذا الذي به تتشدقون؟
ألآ تستحوا من هذا العمر؟ ...أين أنت يا عمـــــــــــــــر.؟
إبراهيم تايحي