... نتبجح بالقول ونحي ذكرى مولد الرسول
[ عليه الصلاة والسلام]
[ بسم الله الذي خلق النور من النور , وأنزل النور على الطور ,في كتاب مسطور, في رق منشور, بقدر مقدور....]
مساحة الفؤاد تتسع وتزداد لطيب وأنقى البذور, ذات الحياء لا شاربة السفور...
ورقعة كوكبنا الذي نعيش فيه يضيق ويضيق بنا لكثرة الشرور...
ركبنا المراكب طبقا على طبق , فهاجت هولا فسجرت البحور....
إن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا, ألآ فاحذر البحرأيها الإنسان المغرور...
(( أيحسب الإنسان أن يترك سدى...))
لا وربك ما خلق الله سبحانه وتعالى شيئا هملا عبثا...؟
إنها الفانية الفاتنة..إنها الغاوية المغررة.[ يا دنيا غري غيري قد طلقتك ثلاثا].
ما خُلقنا لهذا أيها البشر...؟بواخر المياه تمخر, عليها ألسنة العنق تنحر والعظم تنخر ..
ما بال السواد الأعظم من العباد أفئدتهم يعمها السواد وعقولهم استعبدها الفساد....؟
ضُيعت الأمانة واستعلى الفتان وعُبِدت الفاتنة الفتانة..أُمِّر نافخ الكير , وتآخى لحمة رواد سوق النخاسة مع جماعة الصراصير ...
ما بها السماء قد شحت ؟ إني لا أرى قمحا ولا شعيرا ...
ثم بعد هذا وذاك .. نتبجح بالقول ونحي ذكرى مولد الرسول- عليه الصلاة والسلام-
(( .... لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة....)).
إن التآسي برسول الله – صلاة ربي وسلامه عليه- شامل كامل غير مجذوذ في الدين والدنيا, فهو أسوة حسنة في المعاشرة , معاشرة أزواجه أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن أجمعين- وعلى من إقتفين أثرهن إلى يوم الدين.
ألآ إني مذكر كم حاله مع ام المؤنين عائشة – رضي الله عنها –
كان عليه الصلاة والسلام إذا رغبت[ عائشة] في شيئ مباح وافقها عليه , وكان إذا شربت من إناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب.
ألآ فاتقوا الله في أزواجكم واحفظوا ألسنتكم أيها المؤمنون , واصبروا على ما يبدو منهن وبالحكمة عالجوه إنهن القوارير ..
وكان عليه الصلاة والسلام يقول لعائشة: إني أعلم متى تكوني راضية ومتى تكوني غير راضية . فتقول: وكيف ذلك يا رسول الله؟
فيقول: إن كنت راضية قلت: لا ورب محمد , وإن كنت غير راضية قلت: لا ورب إبراهيم. قالت: إي والله يا رسول الله .ولكن لا أهجرإلا اسمك .
تراني لزبدة الموضوع بها قد ذكّرت, ولعل قارئا يجنح به مركبه الفكري , فيقول : هل الأسوة الحسنة في المعاشرة الزوجية فقط..؟
فأقول إني ركزت هنا على نقطة من بحر , وقد رأيتها من الأهمية بمكان لما لها من عظيم المكانة وبعد النظر , حيث إن صلحت صلح الأبناء
أقول هذا وأشهد رب الأرض والسماء.
إبراهيم تايحي