لا تخاطب سرابا ولا تعصر ضبابا...؟
أيهما أفضل عند ذوي النهى والتدبر أهل الحكمة والتعقل...
العيش في قصر تلفه وتحيط به حشرات آدمية لا سعة لاذعة..
أم في خيمة ربتها في غيابك حازمة وعينها عليك دامعة ...
أماَ إن حضرت فلا تجد منها إلا لدفء والحنان ؟لا ترى ما يعكرصفوك
ويبخس شأنك .. تراها إحدى القوارير,وإنها فعلا لقارورة كريستال, منيرة مشعة , مخبتة , ولصوتها أمامك غير رافعة...
مفارقتان عجيبتان في هذا الزمان ... فويحك أيها الإنسان إن قادتك قدماك
وزلت رجلاك نحو غرب , واحذر أن ترفع رأسك عاليا لذاك المزخرف من البنيان.....؟
سعدت وفزت أيها الراضي بقدر الرحمن
إن مركب الحياة لهش ولو زينوه بطلاء.ما أمِن السباحون سمك القرش
حيث الهلاك والفناء.....
لا تخاطب سرابا ولا تعصر ضبابا ؟ فنار العطش لا يطفئها إلآ الماء...
ضحك صاحبي حتى استلقى على ظهره..مسكين هو, إنه من أبناء الليل
عقله خاوٍ,ولعمرك للصدق ناوٍ, حديثي له أتخذه سخريا , مغلفة بحروف اللوم واللؤم والكيد الكاوي.... رغم ذلك فهو صديقي ولا زال كذلك...لا أعجب ولا استغرب منه . لِما ؟ لأني قلت أننا في زمن المفارقات الفارغات , الجامعة للأضداد فيها يسيد اللئيم ويسوّد فؤاد الكريم اليتيم
وما رأيت الخلاص إلا باللجوء لظل به استظل حين الشتاء بسعف نخيل الصيف........., وزمن الربيع أحتمي وأحلم بطعام وطيب ما جاد به حقلي من نسيج عقلي أيام الخريف....ألست من أهل الحكمة والتعقل..؟
إبراهيم تايحي