الصمت ودموع القلب..
هنا وتحت ظل شجرة الزيتون , تراني عن الكلام صائما.
بغصن رطب أنفش ترابا لطاما فيه خبأت بذور أفراحي وأتراحي وما بدا للرائي, وكل طائر..فكل مذاقه وطعمه للصائم إفطار..
هذا النبت قد نما بماء السماء ..
فأين أنت منه يا دموع قلبي الباكي...؟
علمت علم اليقين صدق من قال: صدور الأحرار قبور الأسرار.
وعليه تأكدت أن صدري أوسع لسري.
لهذا ألوذ بالصمت لئلا يثير كلامي حروبا لا تهدأ أبدا ...
وإني لناصحك أيها القلب المكلوم أن تتأنى... فليس كبدي بقادر على إعطائك الآن ما تتمنى ...
فمن ديدان أ منه.
أمهلني يا قلب وأرخ الخطام , ؟ فالله عليك مطلع وبحالك علام
وقد التحم العهد بالوفاء والصدق بالصفاء , فليس لهما بعد انفصام
لا تظنن أن صمتي لك فرارا؟ ولا بعدي عنك إشارة؟ .
لا وربك إني لما فيه لسابح رغم الأسقام
تراني لنصف من رقعة نار حاملا , بل وزد عليها حتى وإن طالت الأعوام.
صبرا به تحليت.. به مشيت.. به سقيت مواطن الآلام
وحين الغروب بان لي أن آية من الذكر الحكيم تجلت مفادها مات أحد الأعلام. فقلت وما يدريك لعلني سابقك وكل الأنام
لاتعد علي رؤياك رجاء و الجمع آت حقا لا أحلام
اللهم إني بك مستغيث وإليك أواب , أفرج ما بي يا علم الجهر وما يخفى , ثبتني حتى أبلغ مناي , وإن حل اجل منيتي وحال الموج بيني وبينها , إني لسائلك رب أن تجمعني بها يوم اللقاء.
إبراهيم تايحي