.. الله ربي أعلم بصدق سريرتي.
كم هو وقع الظلم لقاس وأنت تدير ظهرك لشخص عرفته, خالطته, عاشرته بصدق وصفاء...؟
كم هو الظلم مر , بل أشد من طعم حنظل وعلقم, وأنت تلوك بأسنانك الحادة لحم أخيك الإنسان.؟
كم هو بشع ومقرف أن تنفصم عروة ما صُنعت إلا لتسمك بها بعد عروة الله سبحانه وتعالى...؟
فإلى أين أنت متجها أيها الإنسان بهذا؟ وإلى متى ولِما وكيف.....؟
*- على رسلك فالأيام بيننا –إن الله أحيانا- هو وحده المطلع على ما تخفيه الصدور
*- أألآن وبعد ما تقيأ البركان وطغت حممه تستعيد ذاكرتك...؟ألم تشعر ؟ ألم تحس بما أحدثه ذلك من شرخ , من خدش , من جرح لا ولن يبرأ منه من ظلمتَ أبدا..؟
*- حُق لك أن تدير الرحى ,لا أعذلك ولا ألومك , ولا أقاطعك , فأنت لست حاضرا وقتها حين وضعت فوق صدري أوزارها ..
حين جاشت بشظايا من نحاس , وأمطرت سماؤها شهبا ونيازك ...
حين اسحتضرت لياليها وسودت أيامها ...
حين قذفتني من بين شدقيها حجارة من سجيل .
حين أشرقت شمسها من مغربها .. حين...حين... حين(( يا ليتها كانت القاضية))
أما إلى متى؟: أقول لك : إني عن علم ذلك عمً..
أما لِما..؟ أخبرك لوأنك حضرت المشهد من الفصل الأول لقلت كما قلتُ أنا : رب افتح بيني وبين قومي....
أما كيف..؟ لا أعلم والأمر قد فوضته لصاحبه فهو بي كفيل..
*- ثم بعد , ما أنت فاعل...؟
*- الله فعال لما يريد , فقط أذكر دوما قول الحق سبحانه ((... إن العهد كان مسؤولا)).
*- صدق الله العظيم. نعم كلام الله هذا , وأنت ما موقفك منه؟
*- أنا..؟ أنا كما أنا. مثل ما كنتُ وكما عرفتني , سأبقى عليه بإذن رب العالمين
*- رد لا يغني .... لا يَصلح ولا يُصلِح .
*- لا تزد الخرق اتساعا ولا الجرح إيلاما ولا القلب أسى.؟ بربك دعني وشأني وإن لم تدعني أدعك .. الله ربي أعلم بصدق سريرتي...
*- ما بك؟ أجزعت من كلامي ؟ وهو عين الصواب ..؟
*- لا والله ما جزعت , وأعلم أنه كبد الحقيقة
*- إذن لِما تطلب مني أن أدعك ...؟
*- أطلب منك ذلك لكي لا يصيبك مكروه مما أصابني ..
*- هل أفهم منك أن مصمم وإلى الأبد عن إبعادي عنك..؟
*- وحق الذي أنزل القرآن على قلب محمد صلاة ربي وسلامه عليه لم ولن أفكر في ما أنت ذهبت إليه قط , بل غاية ما في الأمر أرتب أغراضي وأتدبر شؤوني , وحين يأذن من هو في سمائه وعلى عرشه استوى يكون لكل مقام مقال.
إبراهيم تايحي