أين زهرتي ساكنة البروج...؟
خبأتك تحت رموش العين خوفا عليك حبيبتي....
هذا برَد وذاك برْد جسمك لا يتحمل مهجتي....
أنت لا تدركين وقع الصقيع عليك فراشتي.....؟
ضمي يديك ليدي صغيرتي...؟
ألآ ترين هذا العش ؟ خصيصا نسجته أناملي لك....
فيه الدفء والحنان , فيه الأمن والأمان , ألآ يرضيك...؟
دعيني أمرر أصابعي بين خصلات شعرك...؟
أراها حائرة , مبعثرة, تائهة كصاحب هذا القلب المكلوم بهواك..
ألآ تنامين بين راحتي إنها مهد راحتك..؟
طال الشتاء وجن جنونه, الخريف نقش على صدري طلاسمه
والصيف حاجني فيك , فما حاججته, كفتني بذور الربيع وما بذرته
هيكل أنا غطته الثلوج, نفْس بلا نفَس تسيح بين المروج..
أين الحب وأين الزرع؟ , أين النبت؟ أين زهرتي ساكنة البروج..؟
أحقا نويتِ السفر؟ما أشد ظلمة القمر..؟
أفي حلم أنا؟ أم لا زلت سجينا لم يتحرر..؟
في الطريق ذكرتك. على سرير المرض ناجيتك,في صلاتي ترجيتك
بين يدي الله سجودا سألته همسا أن يذلل ذاك الذي يؤرقني ويؤرقك
هل فعلا أنت على سفر أيها البدر....؟
الجنان جنتان, لا يسكنهما إلا قلبان سليمان أبيضان....
رب احفظها وأِّمِّنها...؟ أما أنا فزودني بحلو الصبر...؟
إبراهيم تايحي