متى اللقاء يا دمشق؟
(د. عائض القرني)
السلامُ عليك يا أرض شيخ الإسلام، ورحمة الملك العلاَّم، أيها الحضور الكرام، في دمشق الشام.
يا دمشق، ماذا تكتب الأقلام؟ وكيف يرتب الكلام؟ وماذا نقول في البداية والختام؟
في دمشق الذكريات العلمية
، والوقفات الإسلامية، والمآثر الأمويّة.. وفيها يرقد ابن تيمية، وابن قيم الجوزية. وفي دمشق حلقات الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية.
يحقُّ لحسان أن ينوح على تلك الأوطان، ويسكب عليها الأشجان.
تذكرك دمشق
بمعاوية بن أبي سفيان، وعبد الملك بن مروان، وبني غسان، والشعر والبيان، والمجالس الحسان. دمشق سماء زرقاء، وروضة خضراء، وقصيدة عصماء، وظل وماء، وعلو وسناء، وهمة شماء. ما أبقى لنا الشوق بقية، لما سمعنا تلك القصيدة الشوقية، في الروابي الدمشقية.
في دمشق
أكباد تخفق، وأوراق تصفق، ونهر يتدفق، ودمع يترقرق، وزهر يتشقق.
دخلنا دمشق فاتحين، وصعدنا رباها مسبحين. فدمشق في ضمائرنا كل حين، وهي غنية عن مدح المادحين، ولا يضرها قدح القادحين.
يا أحبابي و أهل الشام أجمعين.