هناك أناس تضطر لاستيعابهم زمنا طويلا طويلا، ليس حرصا عليهم فهو ثقيلون حتى وهم بعيدون ..
إنما وفاء لأيام وداد خلت وبقاء لزمرة اجتمعت وما تقدر على الفكاك
في بداية الشباب يندفع المرء بكل قواه نحو ما يظنه مفيدا ..
وبعد أن يكبر يجد نفسه قد تكبّل في كثير من العلاقات والالتزامات لا يحسن الخلاص منها ،
رغم إدراكه أنها ما عادت تناسبه
الصمت جيد .. ولكني رأيته في بعض مواقف الخلان والأحباب مشين
حيث هو إدانة وظلم وقرح فادح لمن يحب
من الزلل الواضح أن تقرّر قرارا ما وأنت تحت وطأة مزاج يتحرك..
مثل ما يعتري المرء عند قلة النوم، أو البرد القارص ،أو رغبة بعدم رؤية إنسان ما أو تأثره بذكرى معينة،
فقد ترتاح مؤقتا لدى حسمك للأمر ولكنك ستندم لا محالة .. وفي صبر سويعة من الزمن فرج لساعات تملأ العمر استقرارا
الفراغ الذي يملأ الوجدان لإنسان يعيش بلا صديق ..هائل هائل .. مرارة صامتة
ما أبشع الحياة بلا صديق
وجدتُ أن من أكبر الجرائم التي تحدث على وجه الأرض : النميمة ..
مفسدة وكريهة ولا تغتفر مهما كان الناقل طيّبا بسيطا