أكدت ناشطة اجتماعية وسكان أن طفلة يمنية في الثامنة من عمرها ماتت ليلة عرسها نتيجة إصابتها بنزيف داخلي، بعد أن تزوجت من رجل عمره خمسة أمثال عمرها، وذلك في قضية أثارت ضجة في وسائل الإعلام، وأحيت الجدل حول زواج الأطفال، بحسب تقرير إخباري، الأربعاء.
وقالت أروى عثمان، رئيسة بيت الفولكلور اليمني والمدافعة عن حقوق الإنسان، إن الطفلة التي عرفت فقط باسم روان تزوجت من رجل في الأربعين من عمره أواخر الأسبوع الماضي في محافظة حجة شمال غرب اليمن.
وذكرت أنه في ليلة عرس روان، وبعد دخول زوجها بها، تعرضت الطفلة لنزيف داخلي وتمزق حاد في الرحم، مما أدى إلى وفاتها. وكان قد تم نقلها إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يفلحوا في إنقاذ حياتها.
وصرحت أروى بأن السلطات اليمنية لم تتحرك ولم تتخذ إجراء ضد أسرة الطفلة أو زوجها.
وفي المقابل، نفى مسؤول أمن في بلدة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة وقوع مثل هذا الحادث. لكن اثنين من السكان أكدا وقوع الحادث، وقالا إن شيوخ القبائل حاولوا التستر عليه، وحذروا الصحافيين المحليين من نشره.
وحثت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المدافعة عن حقوق الإنسان، الحكومة اليمنية في ديسمبر/ كانون الأول عام 2011 على منع زواج الأطفال ومن هم دون 18 عاماً.
ونقلت المنظمة بيانات للأمم المتحدة والحكومة جاء فيها أن نحو 14% من الفتيات اليمنيات يتزوجن في سن أقل من 15 عاماً، وأن 52% يتزوجن وعمرهن 18 عاماً.
وأضافت المنظمة أن عدداً كبيراً من الفتيات اليمنيات يحرمن من الذهاب إلى المدارس فور بلوغهن.