جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| واهتز لموت ابنها عرش الرحمن |
| واهتز لموت ابنها عرش الرحمن ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻛﺒﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺍﻓﻊ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺒﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺣﻈﻴﻦ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺭﺍﻓﻘﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ، ﻣﻨﺬ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ، ﻓﻔﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﺎﺣﺖ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ " ﻃﻴﺒﺔ " ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺧﻴﺮًﺍ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ . ﻧﻌﻢ ... ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻧﺸﺄﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻧﻬﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻲ، ﻓﺄﻋﻄﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﻣًﺎ ﻟﺸﻬﻴﺪﻳﻦ ﻋﻈﻴﻤﻴﻦ، ﻭﺑﻄﻠﻴﻦ ﻣﺒﺎﺭﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﻬﻲ ﺃﻡ ﺣﺎﺭﺱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ، ﻭﺣﺎﻣﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮﺭﻯ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﻣﺬﺍﻙ .
ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﻮﺍﻁ ... ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ... ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﻛﺒﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺍﻓﻊ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺨﺪﺭﻳﺔ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺿﻼﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻗﺪﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻤﻦ ﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ، ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ . ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﺸﺔ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺍﻷﺷﻬﻠﻲ ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﻭﻋﻤﺮًﺍ ﻭﺇﻳﺎﺳًﺎ ﻭﺃﻭﺳًﺎ ﻭﻋﻘﺮﺏ ﻭﺃﻡ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻨﻲ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ . ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻛﺒﺸﺔ ﻭﺑﺎﻳﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻷﺛﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﺷﺎﺑًﺎ ﻭﺳﻴﻤًﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻫﻮ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺳﻔﻴﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻌﻠّﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺀﺍﻥ، ﻭﻳﻔﻘﻬﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺪﺃ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﺷﻬﻞ، ﻓﺄﺳﻠﻢ ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻭﺱ ﺃﺳﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻀﻴﺮ، ﻭﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻮﻣﻪ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﺷﻬﻞ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﺷﻬﻞ، ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻣﺮﻱ ﻓﻴﻜﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﺃﻓﻀﻠﻨﺎ، ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻥ ﻛﻼﻡ ﺭﺟﺎﻟﻜﻢ ﻭﻧﺴﺎﺋﻜﻢ ﻋﻠﻲّ ﺣﺮﺍﻡ – ﺃﻱ ﺃﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ- ﺣﺘﻰ ﺗﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﻤﺎ ﺃﻣﺴﻰ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﺷﻬﻞ ﺭﺟﻞ ﻭﻻ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﻣﺴﻠﻤًﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﻠﻤﺔ . ﻭﺳﺎﺭﻋﺖ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺇﺳﻼﻣﻬﺎ، ﻭﺳﻌﺪﺕ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺑﻞ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺿﺤﺖ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﺮًﺍ ﻭﻣﻜﺎﻧًﺎ ﻟﺴﻔﻴﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﺒﻌﺜﺖ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺗﻌﻄﺮ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ . ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ " ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ " ، ﺃﻥّ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺭ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺩﺍﺭ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﺷﻬﻞ، ﻓﺄﻛﺮﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ . ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ " ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ" ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﻭﻫﻲ ﻛﺒﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺍﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ، ﻭﺃﻡ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻨﺖ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺴّﻜﻦ، ﻭﻟﻴﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺨﻄﻴﻢ . ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻭﺭ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﻋﻈﻴﻢٌ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺍﻣﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﺨﻴﺮ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﺧﻴﺮ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﻨّﺠﺎﺭ، ﺛﻢ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﺷﻬﻞ، ﺛﻢ ﺑﻨﻮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ، ﺛﻢ ﺑﻨﻮ ﺳﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺧﻴﺮ ." ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻥّ ﺃﺧﺘﻲ ﻛﺒﺸﺔ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻤﺘﺎ ﻭﺑﺎﻳﻌﺘﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻤﺎ : ﺍﻟﻔﺮﻳﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺍﻓﻊ، ﻭﺳﻌﺎﺩ ﺑﻨﺖ ﺭﺍﻓﻊ ﻭﻫﻲ ﺃﻡ ﺃﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻘﺒﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺔ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ . ﺃﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﻳﻦ ﺳﺠّﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻷﻡ ﺳﻌﺪ ﺻﻔﺎﺕ ﻭﻓﻀﺎﺋﻞ ﻛﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻓﻔﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﺧﺮﺝ ﻭﻟﺪﺍﻫﺎ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ، ﻭﺃﺧﻮﻩ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﺟﺎﻫﺪﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺑﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻼﺀً ﺣﺴﻨًﺎ، ﻭﻋﺎﺩﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻓﻔﺮﺣﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻨﻈﺮﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ . ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺟﻮ ﺳﻼﻣﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻗﺒﻠﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺎﻟﻤًﺎ، ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : " ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺳﺎﻟﻤًﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﻮﺕِ ] ﺃﻱ ﻫﺎﻧﺖ[ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ . ﻓﻌﺰَّﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﺑﻨﻬﺎ ﻋﻤﺮﻭ . ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺻﺪﻕ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﻏﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ، ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻨﺎﺟﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺃﻭ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ، ﺣﻈﻴﺖ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﺨﺘﻮﻣﺔ ﺑﺨﺘﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺳﻌﺪ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺩﺭﻋًﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﺭﺍﻋﻪ، ﻓﻤﺮّ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺼﻦ ﺑﻨﻲ ﺣﺎﺭﺛﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺃﻣﻪ ﻛﺒﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻣﻪ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻪ : ﺍﻟْْﺤَﻖْ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻓﻘﺪ – ﻭﺍﻟﻠﻪ- ﺗﺄﺧﺮﺕ . ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﻟﺤﻈﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﻟﻮﺩﺩﺕُ ﺃﻥ ﺩﺭﻉ ﺳﻌﺪ ﺃﻃﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ : ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺽ . ﻓﻘﻀﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮًﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻً، ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺳﻌﺪ ﺑﺴﻬﻢ ﻗﻄﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻛﺤﻞ، ﻭﻫﻮ ﻋِﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻳُﺴﻤﻰ ﻋﺮﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺭﻣﺎﻩ ﺑﻪ ﺣﺒﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﻗﺔ . ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻌﺪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺋﻼً : "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖَ ﺃﺑﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﻗﺮﻳﺶ ﺷﻴﺌًﺎ ﻓﺄﺑﻘﻨﻲ ﻟﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻗﻮﻡ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﻫﺪﻫﻢ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺀﺍﺫﻭﺍ ﻧﺒﻴﻚ ﻭﻛﺬﺑﻮﻩ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺎﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭﻻ ﺗﻤﺘﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻗﺮﻳﻈﺔ . ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻓﺎﻟﺘﺤﻢ ﺟﺮﺣﻪ، ﻭﺿﺮﺏ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻴﻌﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ، ﻭﻧﻘﺾ ﻳﻬﻮﺩ ﺑﻨﻲ ﻗﺮﻳﻈﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣُﻜﻢ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻠّﻔﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻧﺰﻭﻻً ﻋﻨﺪ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ . ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺗُﻘﺘﻞ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻭﺗُﺴﺒﻰ ﻧﺴﺎﺅﻫﻢ ﻭﺫﺭﺍﺭﻳﻬﻢ، ﻭﻟﻤﺎ ﻧُﻔّﺬ ﺣﻜﻢ ﺳﻌﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻧﻔﺘﻖ ﺟﺮﺣﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪًﺍ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺳﻌﺪ : " ﺍﻫﺘﺰَّ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﻟﻤﻮﺕ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ." ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ : ﺍﻧﺘﻌﺶ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﺣﺎﻣﻠﻮﻩ ﻓﺮﺣًﺎ ﺑﻘﺪﻭﻡ ﺭﻭﺣﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻮّ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﺭﻓﻴﻊ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻷﻋﻈﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ، ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻤﻮﺕ ﻓﻼﻥ، ﻭﺍﻫﺘﺰﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ . ﻭﺍﺣﺘﺴﺒﺖ ﺃﻡ ﺳﻌﺪ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺷﻬﻴﺪًﺍ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻟﻌﻠﻤﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻟﻠﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺸﺮﻫﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﺑﺸﺎﺭﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺑّﻬﻢ ﻳﺘﻮﻛﻠﻮﻥ ] { ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺀﺍﻳﺔ .[59 ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺿﺮﺑﺖ ﺃﺭﻭﻉ ﺀﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺭﺑﻬﺎ، ﻭﻣﺮﺿﺎﺓ ﻧﺒﻴﻪ، ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻣﺤﺒﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻏﺎﻝ ﻭﻧﻔﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻭﻟﺪ، ﻟﻘﺪ ﺻﺒﺮﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺳﻌﺪ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺩﻻﺋﻞ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﺻﺒﺮ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻌﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : "ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺴﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺻُﻠﺒﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺎﻥ؟ ﻓﻘﺎﻝ : " ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺎﻥ" ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ . ﻭﺑﻌﺪ ﻓﻬﺬﻩ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻧﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺻﺤﺎﺑﻴﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ، ﻓﻘﺪ ﺻﺒﺮﺕ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞَّ ﻓﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺃﺭﺿﺎﻫﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ | |
|
أميره بكلمتي
الجنس :
عدد المساهمات : 8825
العمر : 31
| رد: واهتز لموت ابنها عرش الرحمن |
| | |
|
ANGEL EIES
الجنس :
عدد المساهمات : 2311
العمر : 30
| رد: واهتز لموت ابنها عرش الرحمن |
| سلمتِ وسلم نبض قلمك يسطر لنااا أعذب الحروف وأسماهااا | |
|
جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| رد: واهتز لموت ابنها عرش الرحمن |
| | |
|