احذروا الثالوث الخطر
الغيبة، والنميمة، والبهت
{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحجرات
يقصد بـــ ....
الغِيبة : هي ذكر المسلم في غيبته بما فيه مما يكره نشره وذِكره .
البهتان : ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه .
النميمة : هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما .
هذا الثالوث من اكبر الكبائر و ارذل الرذائل واقبح القبائح لأنه مرعى اللئام وهو ماحق للحسنات ومولد للبغضاء بين الناس
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{ لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفارمن نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم،فقلت يا جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم }رواه أبو داود
وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق } رواه أحمد وأبو داود
وقال عيسى - صلوات الله عليه - : لا يحزنك قول الناس فيك ، فإن كان كاذبا كانت حسنة لم تعملها ، وإن كان صادقا كانت سيئة عجلت عقوبتها
عن عبد الله بن مسعود كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده ( تحدث عنه بسوء ) فقال له النبى تخلل فقال مما اتخلل؟ مااكلت لحماً... قال انك اكلت لحم اخيك
اسأل نفسك هل الغيبه والنميمه عمل صالح تتقرب به الى الله؟؟ ام انه خساره لحسناتك وزياده لسيئاتك وتعرضك لمقت الله سبحانه وتعالى.. تذكر ان الغيبه بضاعه الجبناء والنميمه بضاعه شرار الناس فالمغتاب لا يتكلم الاّ فى غيبه لأنه لو كان شجاعاً لتكلم فى حضور
انظروا الى ما قد تقترفه السنتا وتقودنا اليه ...
احذروا الثالثوث الخطر
الغيبة، والنميمة، والبهت
قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه".
وقال ( همَّاز ُ مشًّاءُ بنميم )
المستمع شريك القائل
قال عتبة بن أبي سفيان لابنه عمرو:"يا بني نزِّه نفسك عن الخنا، كما تنزه لسانك عن البذا، فإن المستمع شريك القائل"
كفارة الغيبة
الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح، وهي من حقوق الآدميين، فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط ...هي:
1. الإقلاع عنها في الحال.
2. الندم على ما مضى منك.
3. والعزم على أن لا تعود.
4. واستسماح من اغتبته وإن لم تستطع أو كان قد مات أوغاب تكثر له من الدعاء والاستغفار.
فتعالو اخوانى واخواتى فى الله نتوب الآن
كما قال حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام..........
(كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
والله أسأل أن يوفقنى وإياكم لحفظ الجوارح، ومن الوقوع في الحرام.