السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اجمل ان يكون الانسان نقيا تقيا من مصغره الى مكبره ........
اكيد سيقول البعض وهل هناك انسان يظل نقيا وتقيا من صغر سنه الى ان يكبر ؟
اجيب على من يقول هذا بنعم هناك من يظل منذ صغره الى ان يكبر نقيا تقيا
صافى القلب مخلص مع ربه ومع كل الناس عمر لسانه ما نطق بالعيب ولا سب احد
ان قابلته فى الطريق وسلمت عليه تشعر براحه كبيره جدا لمجرد ان تصافحه بيدك
حتى ملمس يده غض طرى والابتسامه الجميله لاتفارق وجهه بل والنور يشع من وجهه
وان تكلم تكاد تسمع صوته ولا تمل من حديثه ابدا .
كما يظل تلك الانسان بصحته وعافيته حتى وان طال به العمر وتجد اثار الصحه واضحة
عليه رغم كبر سنه وضوحا شديدا .
هذا النموزج الطيب من البشر شاهدته انا قليلا ولا اقول كثيرا واكيد معظمكم شاهد ه
تدرون لماذا احتفظ هذا الانسان بنقائه وطيبته وصحته وحسن خلقه طوال حياته ؟
لانه حفظ الله فى الصغر فحفظه الله فى الكبر وهذا هو موضوعى الذى ارموا اليه
واريد ان احدثكم عنه ( احفظ الله فى الصغر يحفظك فى الكبر )
ايضا انا شاهد عيان على هذا الحديث واكيد معظمكم شهود عيان اعنى اننى شاهدت ناس
لم يحفظوا انفسهم منذ الصغر شاهدتهم عندما تقدم بهم العمر وكل الامراض اجتمعت عليهم
الى ان فارقوا الحياة وسمعتهم وهم يعترفوا بلسانهم ويقولوا هذا جزاؤنا لاننا لم نكن امناء
على النعم التى وهبنا الله ايها واستئمنا عليها .
فمعنى ان احفظ الله فى الصغر هو ان احافظ على النعم التى وهبنى ايها
نعمت البصر بان اغض بصرى عن كل ما حرم الله فيظل نظرى قوى دون ان استعمل نظارة طبيه
لانى حفظة نظرى فى الصغر فحفظه الله لى فى الكبر .
حتى لا اطيل عليكم نقيس على هذا جميع النعم والحواس التى وهبنا الله ايها .
اوجه كلامى هذا للشباب خاصه لانهم فى مقتبل العمر انقذوا انفسكم واغتنموا شبابكم قبل الكبر
واحفظوا الله فى الصغر يحفظكم فى الكبر احفظوا امانات الله التى أئتمنكم عليها
واختم بهذا الحديث : -اغتنم خمساً قبلَ خمسٍ اغتنم حياتَكَ قبلَ موتِكَ وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ وشبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ وغِنَاكَ قبلَ فقرِكَ وفراغَكَ قبلَ شغلِكَ".